بعدما اتهمت كييف موسكو باستهداف محطات الكهرباء في شرق البلاد، قالت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك، اليوم الأحد، إن استهداف روسيا للبنى التحتية الحيوية في جارتها الغربية هو رد موسكو على استعادة كييف السيطرة على مدن وقرى في شرق البلاد.
أتى ذلك، بعدما اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا اليوم باستهداف البنية التحتية الحيوية في بلادهم، وحذروا من أن الضربات الروسية قد تؤثر على شبكات الكهرباء الأوروبية.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تويتر إلى انقطاع كامل للكهرباء في منطقتي خاركيف ودونيتسك، إلى جانب انقطاع جزئي في مناطق زابوريجيا ودنيبروبتروفسك وسومي.
بدوره، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تويتر، إن روسيا تواصل استهداف بنى تحتية حيوية، مشددا على حاجة بلاده لدفاعات كافية مضادة للصواريخ من أجل حماية نفسها وأوروبا.
كما أضاف "في ضوء ربط شبكات الكهرباء الأوكرانية بالشبكات الأوروبية، فإن الأوروبيين قد يتأثرون أيضا" بالضربات الروسية.
ردا على هزيمتها
إلى ذلك، أعلن حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) أن الضربات الروسية التي استهدفت "بنى تحتية أساسية" تسببت بانقطاع الكهرباء والمياه.
كما أكد نظيره في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) أن القوات الروسية "قصفت منشآت للطاقة" ردا على "هزيمتها في ساحة المعركة".
وقال فالنتين ريزنيشنكو عبر حسابه على تيليغرام "بعض البلدات والقرى بدون كهرباء. لقد أصاب الروس البنية التحتية للطاقة. لا يمكنهم تقبل الهزائم في ساحة المعركة".
وفي أعقاب الضربات الروسية، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على ضرورة تبني "رد صارم" تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال الوزير إنه "يخطط لمزيد من مثل هذه التكتيكات في الشتاء ويقوم "بجس النبض".
وأضاف كوليبا عبر حسابه على تويتر أنه يجب تصنيف روسيا، التي تشن عملية عسكرية في أوكرانيا منذ أواخر فبراير شباط الماضي، باعتبارها "دولة راعية للإرهاب".
يذكر أن أوكرانيا أعلنت في وقت سابق اليوم، أن قواتها أجبرت الجنود الروس على التراجع في مواقع استراتيجية في شرق البلاد، بعدما أشارت موسكو إلى عملية انسحاب نتيجة هجوم كييف المضاد الواسع النطاق.