بدأت، أمس «رحلة وداع» الملكة إليزابيث الثانية، إذ نُقل نعشُها من بالمورال إلى إدنبره، عبر الأرياف الأسكوتلندية، على مدى ست ساعات، حيث احتشد الآلاف في صمت.
في غضون ذلك، استقبل الملك الجديد تشارلز الثالث ممثلين عن دول الكومنولث في قصر باكنغهام غداة تنصيبه رسمياً، فيما يستعد لزيارة عواصم أقاليم المملكة المتحدة.وبعد عبور الموكب الجنائزي حوالي 300 كيلومتر، وصل النعشُ إلى قصر «هوليرود»، المقر الرسمي للملكة في أسكوتلندا في العاصمة إدنبره. وسيسجَّى جثمان الملكة 24 ساعة في كاتدرائية «سانت جيل».
وفيما كان نعش الملكة الراحلة يشقُّ طريقه عبر أسكوتلندا، أُعلن نجلها تشارلز الثالث رسمياً ملكاً في إدنبره وكارديف وبلفاست، وترافق ذلك مع 21 طلقة مدفع في المدن الثلاث. ولم يشارك الحزب الجمهوري الآيرلندي «شين فين» في المراسم التي أقيمت في آيرلندا الشمالية، إذ رأت رئيستُه ماري لو ماكدونالد أنَّه مخصَّص «لمن يدينون بالولاء للتاج» البريطاني.
كما عُيِّن تشارلز الثالث، أمس، ملكاً لأستراليا ونيوزيلندا في احتفالات أقيمت في البلدين. وتُعدُّ هذه المراسم شكلية، إذ إنَّ المستعمرتين السابقتين مستقلتان منذ عقود.