أعرب متمردو إقليم تيغراي في إثيوبيا، الأحد، عن استعدادهم للانخراط في محادثات سلام يقودها الاتحاد الإفريقي، في خطوة تُزيل عقبة من أمام مفاوضات محتملة مع الحكومة لوضع حدٍ لحرب عنيفة تدور منذ عامين.

وجاء الإعلان في خضم جهود دبلوماسية دولية تُبذل منذ أن تجدّدت المعارك الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أشهر في تطوّر نسف هدنة إنسانية في شمال إثيوبيا.

وجاء في بيان للسلطات في إقليم تيغراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا أن "حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في عملية سلام حثيثة برعاية الاتحاد الإفريقي".

وأضافت سلطات الإقليم: "نحن مستعدون للتقيّد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية من أجل توفير أجواء ملائمة".

لكن "جبهة تحرير شعب تيغراي" كانت حتى إعلانها الصادر الأحد تُعارض بشدة اضطلاع الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو بأي دور على هذا الصعيد، مبرّرة موقفها هذا بـ"قربه" من رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد.

الاتحاد الإفريقي يرحّب

ورحّب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بإعلان متمردي تيغراي الأحد استعدادهم للانخراط في مفاوضات سلام مع أديس أبابا، معتبراً أن الخطوة تشكّل "فرصة فريدة" لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو سنتين في إثيوبيا.

وحضّ رئيس المفوضية موس فكي في بيان "الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم".

ولطالما أصرت الحكومة الإثيوبية على رعاية الاتحاد الإفريقي، ومقرّه أديس أبابا، لأي عملية سلام.

واندلعت المعارك في محيط حدود تيغراي الجنوبية الشرقية بتاريخ 24 أغسطس/آب، لكنها امتدت مذاك إلى مناطق تقع غرب مواقع المعارك الأولى وشمالها.

واندلعت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلاً إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

TRT عربي - وكالات