تمضي العلاقات الموريتانية المغربية، في نسق تصاعدي يرتقي إلى مستوى التقارب في مجالات عدة عكسته مذكرات تفاهم واتفاقية شراكة في مجالات عديدة من أهمها الزراعة بين أربع إدارات إقليمية مهمة في البلدين المغاربيين، حيث توجت هذه الشراكة، بتوقيع مذكرة تفاهم بين جهة نواكشوط، وجهة كلميم وادنون بالمغرب، تغطي عدة مجالات للتعاون وتفتح الباب أمام الشراكات البينية بين جهات البلدين.
وتم توقيع اتفاق شراكة، بين جهتي أكادير سوس ماسة بالمملكة ولبراكنة الموريتانية تشمل كافة مجالات التنمية المحلية وتبادل الزيارات وتطوير موارد الاقتصاد وعى رأسها الزراعة في كلتا الجهتين.
واتفق الجانبان، كذلك، على عقد لقاء مشترك أواخر شهر أكتوبر القادم بغية تحديد حزمة من المشاريع التنموية في مجالات الزراعة والري وتسيير المناطق الرطبة ومناطق الغابات؛ إلى جانب التعليم العالي والتكوين المهني والحرفي.
وتعتبر جهة أكادير سوس ماسة، رائدة في مجال الزراعة إذ تنتج قرابة 60 في المائة من مجموع إنتاج المغرب من الخضروات والحمضيات، بجودة تتصدر المنافسة على مستوى الأسواق في إفريقيا جنوب الصحراء وكذا في عدد من دول جنوب القارة الأوروبية.
وخلال أكتوبر الماضي، قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية السابق، المختار ولد داهي، إن حاجة البلاد من الخضروات تقدر بـ 300 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أنه تتم تغطية 85% منها عن طريق الاستيراد، بينما لا يغطي الإنتاج الوطني سوى 15 في المئة”.
وفي مارس الماضي، وقع المغرب وموريتانيا، 13 اتفاقية تشمل قطاعات عديدة منها الزراعة وحماية البيئة والسياحة، والصناعة والصحة والأمن وذلك على هامش الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة التي انعقدت بالرباط بعد توقف 9 سنوات.
ووقع الاتفاقيات ممثلون عن الوزارات المختصة والقطاع الخاص بحضور رئيسي حكومتي البلدين، إذ قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة على هامش توقيع الاتفاقيات، إنه “من الضروري تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بالنظر إلى التحديات الدولية”، مشددا على “ضرورة تعزيز المواصلات الجوية والبرية بين البلدين، وتقوية التبادل التجاري.