إيران وكوريا الشمالية وباكستان: تجار التجزئة الجدد في سوق الأسلحة


على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وعواقبها غير المتوقعة بسبب إطالة أمدها، بات الشراء الفوري للأسلحة أمراً ملحاً، حتى لو لزم الأمر اللجوء إلى دول مثل كوريا الشمالية وإيران وباكستان وتركيا تلبية للاحتياجات الطارئة.

فقد أكد مراقبو سوق السلاح، أن هناك ظاهرة جديدة في سوق الأسلحة العالمية تتمثل بباعة جدد دخلوا بشكل غير متوقع إلى السوق.

مجال مربح للغاية

وأضافوا أن كوريا الشمالية وإيران وتركيا وباكستان وجدوا مكاناً صغيراً في هذا المجال المربح للغاية، وفقا لتقرير نشره موقع "إذاعة فرنسا الناطق بالفارسية".

وذكرت المعلومات أن إنتاج الأسلحة في الدول الفقيرة ليست ظاهرة جديدة، في إشارة إلى كوبا التي سبق وأن وصلت إلى هذه المرحلة بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق.

كما اتخذت تركيا خطوات في هذا المجال منذ نحو 40 عاما، بهدف تلبية احتياجاتها الأساسية لاستيراد الأسلحة وليس لتصديرها.


عيوب ومشاكل

وفي هذا الصدد، كشف تقرير أميركي الأسبوع الماضي، وثائق تظهر أن روسيا تشتري ملايين الصواريخ وقذائف الهاون من كوريا الشمالية.

مسيرة شاهد 129 الإيرانية

وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الصفقة، إلا أن الأميركيين يعرفون أن لدى بيونغ يانغ القدرة على تصنيع الذخيرة التي يستخدمها الجيش الروسي، وتم شراء هذه الأسلحة على ما يبدو لإرسالها إلى الجبهات الأوكرانية، وفقا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز".

جاء ذلك بعد أشهر من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن طهران تستعد لتسليم عدة مئات من الطائرات المسيرة إلى روسيا. ليعلن البنتاغون بعدها أن الطائرات المسيرة نقلت إلى طائرات شحن روسية في مطار إيراني، وتوجهت هذه الطائرات في أغسطس/آب إلى روسيا.

ومن الممكن أن تكون هذه المسيرات من طراز "شاهد 129" و"مهاجر 6"، إلا أن مصادر أميركية قالت إنها لم ترصد حتى الآن أيا من هذه الطائرات المسيرة على جبهات أوكرانيا، وعلى ما يبدو أن المشاكل التقنية والعيوب في المسيرات الإيرانية، لم تسمح للروس بالاستفادة من مشترياتهم الإيرانية.

باكستان وتركيا

ولم تكن روسيا وحدها التي تتعامل مع البائعين الجدد، حيث لاحظ موقع رصد أوكراني، إطلاق ذخيرة باكستانية على القوات الروسية، حيث في بعض مقاطع الفيديو، شوهد جنود أوكرانيون يستخدمون ذخيرة وجدت عليها علامة "POF" (Pakistan Ordnance Factories)، أي "مخازن الذخائر الباكستانية"، وهذه الشركة تعد المصنعة الرئيسية للأسلحة في باكستان.

أسلحة وذخيرة باكستانية

بدوره، أفاد دبلوماسي أميركي لصحيفة لوموند الفرنسية بأن تسليم الأسلحة الباكستانية إلى أوكرانيا ربما تم بوساطة الولايات المتحدة.

بالمقابل، ساعدت أميركا إسلام أباد في الحصول على قرض قيمته 1.7 مليار دولار.

كما يبدو أن بريطانيا لعبت هي الأخرى دورا في هذه الصفقة نظرا لملاحظة إقلاع وهبوط لرحلات متكررة قامت بها طائرات شحن تابعة للقوات الجوية البريطانية، من وإلى مطار روالبندي.

أما تركياـ فعلى الرغم من أنها استفادت من حرب أوكرانيا وسلمت طائرات بدون طيار للجيش الأوكراني، إلا أن جهود أنقرة لإنتاج الأسلحة ترجع إلى عقود من الزمن.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده باتت تعد من إحدى الدول العشر في العالم التي يمكنها تصميم وبناء وإصلاح السفن الحربية.

أردوغان يوقع على مسيرة بيرقدار

ومنذ عام 2010، أطلق الأتراك برنامجا مكثفا وطموحا لتحقيق "الاكتفاء الذاتي" في مجال التصنيع العسكري، والذي حقق نجاحات ملحوظة.

يذكر أن دخول "تجار التجزئة" إلى سوق الأسلحة لم يغير كثيرا من المعادلة على الأرض، حيث لا يزال هذا السوق في أيدي قوى كبرى تحتكره بقوة.

وكانت كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا العام الماضي، أكبر 5 بائعين للأسلحة في العالم الذي أضحى اليوم بانتظار انتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا لاكتشاف أي تغيرات جديدة

تاريخ الخبر: 2022-09-12 18:17:43
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 86%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية