لأول مرة منذ أكثر من عامين، سيسافر الزعيم الصيني شي جين بينغ خارج بلاده، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.
وسيلتقي الزعيمان وجهاً لوجه في كازاخستان يوم الأربعاء في وقت يواجه فيه كلا البلدين انتقادات دولية شديدة نظرا للحرب الروسية على أوكرانيا، و بسبب عدوان الصين المتزايد على تايوان.
كما يعتبر البلدان أكبر المعارضين العالميين للقوة الغربية، وقد سعى شي إلى ترسيخ نفسه باعتباره النظير القوي للرئيس الأميركي جو بايدن وقد صرح بأن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ستحدد ما إذا كان العالم يتجه نحو الديمقراطية أو الاستبداد.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من تعرض قوات بوتين لهزيمة مدمرة في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على أجزاء من شمال شرق خاركيف في هجوم مضاد غير مسبوق.
فيما تشير تقارير متعددة إلى أن الجنود الروس ألقوا أسلحتهم وفروا متنكرين قبل التقدم الأوكراني.
مناورات عسكرية
في غضون ذلك يجري نظام شي مناورات عسكرية شديدة العدوانية حول جزيرة تايوان ولطالما ادعت الصين سيادتها على الجزيرة، على الرغم من أن لديها حكومة ديمقراطية وذات سيادة.
وسعت الولايات المتحدة لثني الصين عن استخدام الغزو الروسي لأوكرانيا كذريعة لفعل الشيء نفسه في تايوان.
وطارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في أوائل أغسطس، وهي أعلى مسؤول أميركي يقوم بالرحلة منذ 25 عامًا.
وبينما أثارت زيارة بيلوسي غضب الصين، إلا أنه ليس من غير المألوف أن يزور المشرعون الأميركيون تايوان.
فقد توجه مجموعة من 6 أعضاء من الكونغرس إلى الجزيرة في إبريل الماضي وقام خمسة آخرون بالرحلة بعد أسبوع من زيارة بيلوسي.
ومع ذلك، تجادل الصين بأن الزيارات تنتهك سياسة أميركا الواحدة للصين، والتي تنص على أن الولايات المتحدة تعترف بحكومة بكين باعتبارها الحكومة الصينية الوحيدة كما ينص على أن الولايات المتحدة لن تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.
وانفصلت تايوان عن الصين في عام 1949، عندما فرت القوى الديمقراطية إلى الجزيرة بعد خسارتها حربًا أهلية ضد الحزب الشيوعي الصيني.
