من المفترض أن تجرى قرعة استضافة كأس العالم 2030، مباشرة قبل انطلاق المونديال القطري، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ومع اقتراب الموعد، يزيد الحديث عن الدول المرشحة لتنظيمه، كما عن عملية التصويت التي تجري منذ النسخة الماضية بشكل علني.

وتحدثت تقارير صحفية دولية عن ثلاثة دول عربية على الأقل تنوي الترشح للاستضافة. من بينها السعودية ومصر، اللتان تدرسان التقدم بملف مشترك مع اليونان. والمغرب الذي لم يحسم بعد إذا ما كان سيترشح مفرداً، أو الاشتراك في ملف واحد مع إسبانيا والبرتغال.

مصر، السعودية واليونان.. ملف واحد!

قالت وسائل إعلام دولية إن مصر والسعودية تنويان الترشح لاستضافة مونديال 2030، بملف مشترك يضم أيضاً اليونان. وحسبما أوردت "ذا صانداي تايمز" البريطانية، فإن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من الدول الثلاثة يدرسون قرار الترشح بهذه الطريقة.

وأضافت الصحيفة بأن السعودية ستكون الشريك الرئيسي في الملف، وستدفع أو تسهم في تكاليف البنية التحتية للبلدين الآخرين. كما تخطط الدول الثلاثة لإقامة المونديال في الشتاء بسبب درجات الحرارة المرتفعة في السعودية صيفاً، حسب الصحيفة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي الخبر، مشيراً إلى أن المباحثات جارية في هذا الصدد، غير أن البت في قرار الترشح بهذه الصيغة لا يزال في مرحلة الدراسة.

ويجمع مراقبون بأن الملف، إذا قٌدِّم، سيكون سابقة في تاريخ المونديال، إذ سيسمح بأن تنظم نسخة واحدة منه في ثلاث قارات مختلفة، دون الإخلال بمبدأ التناوب الذي تفرضه الفيفا في هذا الصدد. فيما سيواجه منافسة شرسة من الملف الأمريكي اللاتيني، إذ تعتزم الأوروغواي والأرجنتين والشيلي والباراغواي الترشح بملف مشترك.

المغرب: وحده أم مع إسبانيا والبرتغال؟

في ذات السياق، كانت "الجامعة الملكية المغربية" لكرة القدم أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، ترشح البلاد لاستضافة كأس العالم لنسخة 2030، بعد فشلها في تحقيق هذا الحلم في نسخة 2026.

ومنذ سنة 2018، عقب التصويت الذي منح ثلاثي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك شرف تنظيم المونديال بعد القادم، أكد رئيس الاتحاد المغربي للعبة، فوزي لقجع، عزم بلاده على الاستمرار بتقديم ترشحها للنسخ القادمة من الحدث الكروي.

وقال لقجع وقتها: "فتحنا صفحة جديدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ستتوج بالعمل المشترك إن شاء الله، على ضمان سيرورة أفضل لملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، وهي رغبة عبرت عنها المملكة المغربية بوضوح، وبطريقة رسمية، وفقاً لتوجيهات ملكية سامية".

مؤخراً روجت مواقع مغربية أنباءً عن انضمام المملكة إلى جيرانها الشماليين، إسبانيا والبرتغال، في ملف مشترك لاستضافة مونديال 2030. مشيرة إلى أن إعلان هذاالترشيح الثلاثي رسمياً سيكون في غضون أسابيع قليلة، وسيكون له حظوظ كبيرة لانتزاع التنظيم، للدعم الأوروبي الذي سيحظى به.

وفي زيارة له للمملكة سنة 2018، اقترح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، انضمام المغرب إلى الملف الإسباني البرتغالي المشترك. وقال سانشيز وقتها في مؤتمر صحفي: "تقدمت باقتراح للحكومة (المغربية) لتنظيم ملف ترشيح مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030". مضيفاً أن "ملك المغرب متقبل ونحن متحمسون جداً للعمل على ذلك مع البرتغال".

وتعد هذه المرة السادسة على التوالي التي يترشح فيها المغرب لاستضافة كأس العالم، منذ الأولى التي أراد فيها احتضان نسخة 1994. فيما تشير تقارير الفيفا إلى أن المغرب شهد تحسناً كبيراً في ما يخص البنى التحتية المتعلّقة بتنظيم هذا الحدث الكروي، فضلاً عن تمتعه بإمكانيات طبيعية كتوقيت غرينتش والجو الصحو والقرب من أوروبا، ما يزيد حظوظه لنيل شرف التنظيم.

TRT عربي