حذر الجنرال الأميركي المتقاعد فرانك ماكنزي مما اعتبرها "قدرة استخباراتية مخفضة جداً" لأميركا في أفغانستان بعد أن سحبت الولايات المتحدة قواتها البرية من هذا البلد العام الماضي.
وقال ماكنزي، الأحد، لشبكة "سي. بي. إس" في مناسبة الذكرى الـ21 لهجمات 11 سبتمبر: "أعتقد أن لدينا قدرة محدودة للغاية على رؤية أفغانستان في الوقت الحالي".
وأضاف: "أعتقد أن لدينا أقل من 2% أو 3% من القدرة الاستخباراتية التي كانت لدينا قبل انسحابنا".
وتقاعد ماكنزي، الذي كان على رأس القيادة المركزية الأميركية، في أبريل الماضي بعد أشهر من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وقال ماكنزي إنه نصح الرئيس جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي أميركي في أفغانستان. وعندما سُئل مؤخراً عن سبب عدم استقالته منذ أن سعى بايدن إلى الانسحاب الكامل من أفغانستان، قال ماكنزي إن القيام بذلك كان سيبعث "بإشارة سيئة للغاية".
وأضاف ماكنزي: "بمجرد أن تتخذ القيادة المدنية قراراً على الرغم من أنني قد لا أتفق مع هذا القرار، فإن مسؤوليتي الأخلاقية هي تنفيذ هذا الأمر. والاستقالة ليس أمراً نقوم به نحن الضباط عادةً".
في سياق متصل، تحدث ماكنزي عن الضربة الأميركية التي قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري في أواخر يوليو في أفغانستان والتي اعتبر البعض أنها دليل على أن الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في محاربة الإرهاب حتى بدون وجود قوات أميركية على الأرض في أفغانستان.
وعارض ماكنزي هذه المنهجية، مشيراً إلى أن الظواهري قُتل "في وسط كابل". وأوضح أن "طالبان غير قادرة على الوفاء بوعدها" لمنع الإرهابيين من العثور على ملاذ آمن في أفغانستان.
وأضاف ماكنزي: "سأكون حذراً بشأن استخلاص النتائج حول قدرتنا على العمل بفعالية في أفغانستان في مجال مكافحة الإرهاب بناءً على تلك العملية الفردية".