سلطت صحيفة “the peninsula” القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر اليوم الثلاثاء واعتبرت أنها تأتي بدافع من الرغبة المشتركة لتوسيع  العلاقات بين مصر وقطر.

زيارة السيسي لقطر 

وقالت الصحيفة القطرية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة تأتي في إطار العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتأكيدًا على الاهتمام المتبادل والرغبة المشتركة بين البلدين. على قيادتي البلدين تطوير وتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق أوسع في مختلف المجالات.

دلالات زيارة السيسي لقطر 

وتابعت الصحيفة أن زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها، حيث تأتي قبل انطلاق قمة جامعة الدول العربية في الجزائر المقرر عقدها في الثالث من  نوفمبر المقبل، وكذلك والدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

كما تتزامن مع عدد من التطورات الدولية المتسارعة، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع والتطورات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا. 

وتتطلب هذه التطورات زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بكل التطورات والقضايا المختلفة التي تمس الأمن العربي والتطلعات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة، بما يحقق الوحدة العربية والأمن والاستقرار الإقليمي، ويخدم المصالح والمواقف العربية. في مختلف المحافل وتعزيز مناعتهم وسط كل التحديات والمخاطر.

وأشارت الصحيفة أن زيارة الرئيس السيسي الحالية للدوحة والمباحثات التي ستجري خلالها تشكل مرحلة جديدة واعدة ومحطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة ، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكات الواعدة والمثمرة التي تخدمها المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين والمصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية.

وبحسب التقرير ترتكز العلاقات القطرية المصرية على إيمان راسخ بوحدة الأهداف والمصير المشترك، والبعد الاستراتيجي المهم والثقل الذي يمثله الجانبان لبعضهما البعض. كما ترتكز العلاقات الثنائية على روابط تاريخية عميقة الجذور وصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

حيث قدم أول سفير لدولة قطر لدى مصر أوراق اعتماده عام 1972، وقدم أول سفير لمصر لدى قطر أوراق اعتماده في نفس العام.

كما تنظم العلاقات بين البلدين من خلال عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي القطاعات السياسية والتجارية والاقتصادية والعمالية بالإضافة إلى تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة بالإضافة إلى النقل الجوي والشباب والرياضة والتعليم والعلوم. البحث الإعلامي والثقافي والتعاون الثقافي والأثري.

زيارات متبادلة بين مسؤولي مصر وقطر

ووفقا للصحيفة، تشهد العلاقات القطرية المصرية حراكا من الاتصالات النشطة والزيارات المتبادلة في محاولة لتعزيزها بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ودعم وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.

 في 24 يونيو، قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بزيارة مصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وعقد الجانبان خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية في قصر الاتحادية بالقاهرة تناولت العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات وخاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة. 

كما ناقشت المباحثات عددا من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأنها، لا سيما التطورات في منطقة الشرق الأوسط.

وشكلت الزيارة التي قام بها  أمير قطر إلى مصر محطة بارزة في مسار العلاقات بين الدوحة والقاهرة ، وفتحت آفاقا جديدة وواسعة لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها لتشمل مجالات واسعة من الملفات السياسية والاقتصادية وغيرها. والقضايا، وتعزيز العمل العربي المشترك ، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة والعالم.

في 29 مارس، عقد في القاهرة لقاء بين رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية علي بن أحمد الكواري. جرى خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. أشاد الجانبان بتشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين لمواصلة المشاورات وتعزيز التعاون والتنسيق في كافة المجالات.

وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي، أكد الجانبان على اتفاق على مجموعة استثمارات وشراكات في جمهورية مصر العربية، بمبلغ إجمالي قدره 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.

وفي نفس الوقت في القاهرة، عقد لقاء بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير خارجية مصر سامح شكري ركز على العلاقات الثنائية وأهميتها. تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. وأشاد الجانبان بعمل أعضاء اللجان الثنائية المشتركة ، والتي تم من خلالها إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتوصل إلى توافق في الآراء حول الموضوعات المدرجة في جداول أعمالهما ، بما يخدم مصالح الطرفين. الدول والشعوب الشقيقة.

كما عقدت لجنة المتابعة القطرية المصرية اجتماعها السابع في الدوحة في سبتمبر. في العام الماضي ، وعقدت اللجنة القانونية القطرية المصرية اجتماعها السادس بتاريخ 13-14 سبتمبر في  العام الماضي في الدوحة. وتوجت هذه الاجتماعات بالتوصل إلى تفاهمات حول العديد من الموضوعات المدرجة على جداول أعمال اللجان وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة.

ووقعت شركة قطر للخدمات البريدية (بريد قطر) مع الهيئة القومية للبريد اتفاقية وبروتوكول في مجال التعاون البريدي. كما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الطيران المدني المصرية مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين.