أعلن حزب العدالة والتنمية، رفضه لما وصفها بـ”الاتهامات” التي وجهها له عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص نعته بكونه من “عطّل الزمن التنموي لمدة عشر سنوات”؛ حيث عمل أخنوش على تقطير الشمع على حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين، بالقول إن “المغاربة صبروا على 10 سنوات من تعطيل الزمن التنموي وهي فترة ليست بالسهلة”.
وفي هذا السياق، حذّر إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، من خطورة كلام عزيز أخنوش، على الوطن ومصالحه ومؤسساته، مشيرا “ما كان لرئيس حكومة قضى جزءا كبيرا من عمره في الحكومات المتعاقبة، وأمضى عشر سنوات بالتمام والكمال في الحكومة الأولى والثانية اللتين ترأسهما حزب العدالة والتنمية، ثم يأتي اليوم وبعد سنة من رئاسته للحكومة ليكتشف ويكشف أن المغاربة صبروا وتحملوا عشر سنوات من التعطيل التنموي، ولهذا فحكومته وأغلبيته لم تضيع الزمن التنموي وانطلقت في مباشرة تنفيذ برنامجها الحكومي”.
ويضيف الأزمي: “رئيس الحكومة وهو يرمي زورا وبهتانا العدالة والتنمية بعشر سنوات من التعطيل التنموي، فإنه لم ينتبه لخطورة كلامه وللمستوى صفر في السياسة، حيث هو بكلامه هذا وهو يبتغي أن يصيب خصما سياسيا أتعبه، فإنما يصيب الوطن ومصالحه ومؤسساته”.
كما دعا رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة إلى “قراءة سبورة المؤشرات الاقتصادية والمالية في 2016 عند نهاية الولاية الأولى والتي أصبحت مضرب الأمثال وطنيا ودوليا” مذكرا في السياق ذاته، بـ”مضامين خطاب الملك في 8 أكتوبر 2021 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية الحالية، بعد نهاية زمن الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني”.
وكان عزيز أخنوش، قد قال إن “حزبه وعلى خلاف البيجدي، لم يعطل عجلة التنمية، رغم مجيء الحكومة التي يقودها في سياق تزامن مع أزمات عالمية” مردفا “هناك من يقول لنا ما عندكم الزهر لأنكم جئتم في وقت صعب، ونحن نقول بأن المغاربة اختارونا ووضعوا ثقتهم فينا لأنهم تبين لهم فعلا بأن الوقت صعيبة ومحتاجة لرجال ونساء قادرين يعاون الملك باش البلاد تخرج من الأزمة وتزيد للأمام”.