واصلت النيران اليوم الثلاثاء ولليوم الثالث على التوالي تدمير الغطاء الغابي بنقاط عدة من جبال ولاية جيجل وذلك في أسوأ موجة حرائق تشهدها هذه الأخيرة منذ بداية فصل الصيف . فبيما تعذر على رجال الإطفاء المدعمين بأرتال متحركة وشاحنات المياه المختلفة الأحجام ناهيك عن الطائرة الروسية المتخصصة فقي اخماد الحرائق السيطرة على الحريق المهول الذي اندلع منذ ثلاثة أيام بغابة الدولة ” تاسيلات” بالميلية شرق الولاية وهو الحريق الذي عاد ليتسع بشكل سريع ليلة الإثنين الى الثلاثاء بسبب سرعة الرياح واشتداد موجة الحر بعدما كان الإطفائيون على وشك محاصرته شهدت مناطق أخرى من جيجل منذ أمسية الإثنين اندلاع حرائق أخرى كبيرة على غرار ذلك الذي اندلع بجبل ” صندوح ” ببلدية تاكسنة والمتاخمة للطريق الوطني رقم 77وهو الحريق الذي انتشر بسرعة البرق في هذه المنطقة الجبلية مقتربا بشكل كبير من بعض المناطق المأهولة سيما بمنطقتي ” بوزنطار والمرقد” الأمر الذي دفع بالمديرية الولائية للحماية المدنية الى ارسال تعزيزات هامة من الإطفائيين الى المنطقة المشتعلة في محاولة للسيطرة على هذا الحريق ، والى حدود زوال أمس فقد تم تحييد الحريق المذكور عن المناطق المأهولة بفعل مجهودات عناصر الحماية المدنية وحتى المتطوعين في الوقت الذي واصل فيه هذا الحريق امتداده نحو مساحات غابية كثيفة منذرا بالمزيد من المتاعب لرجال الإطفاء الذين يتحينون فرصة اقتراب ألسنة اللهب من من المناطق الأقل صعوبة من حيث طبيعة التضاريس لمحاولة السيطرة من جديد على هذا الحريق الذي أتى وعلى غرار سابقيه على عشرات الهكتارات من المقدرات الغابية حسب التقديرات الأولية . هذا وسجلت الحماية المدنية بجيجل خلال ال24 ساعة الأخيرة مالايقل عن 10 حرائق عبر تراب الولاية في أسوأ موجة حرائق تضرب عاصمة الكورنيش منذ بداية هذا الصيف ، وحتى وان كانت أغلب الحرائق المذكورة من الحجم المتوسط والصغير الا أنها كانت كافية لتدمير مساحات واسعة من الأراضي الغابية والأشجار النفعية والمثمرة بالولاية وهو مايعني بأن فاتورة الحرائق لهذه السنة ستكون مرة أخرى ثقيلة على البيئة والمحيط بجيجل كما كانت عليه الأمور خلال فصول الصيف الماضية التي دمرت خلالها آلاف الهكتارات من الغابات والأحراش وكذا مختلف أنواع الأشجار ، كما لم تسلم من هذه الحرائق ممتلكات الفلاحين ومواشيهم التي نفقت المئات منها جراء هذه الحرائق المتكررة .
أ / أيمن
