طالب فلسطينيون الثلاثاء بحقوقهم في حقول الغاز الطبيعي بالبحر الأبيض المتوسط قبالة شاطئ قطاع غزة، وبإنشاء ممر مائي بحري لربط القطاع المحاصر إسرائيلياً بالعالم الخارجي.

جاء ذلك خلال فاعلية بحرية نظمتها فصائل فلسطينية في ميناء مدينة غزة، تَخلّلَها وضع حجر الأساس لـ“الممر المائي” الذي يحلم سكان القطاع بإنشائه لتمكينهم من حقهم بالحركة والسفر.

وافتتح منظمو الفاعلية جدارية مكتوباً عليها “غازنا حقنا” باللغتين العربية والإنجليزية.

أزال المنظمون الستار عن لافتة مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية "غازنا حقنا" (AA)

ورفع المشاركون لافتات مكتوباً على بعضها “لا تنازل ولا تفريط عن الثوابت والحقوق“، و“حصار غزة جريمة بحقّ الإنسانية“، و“من حقنا السفر بحرّية وكرامة“.

ويعاني أكثر من مليونَي فلسطيني أوضاعاً معيشية واقتصادية متدهورة للغاية في غزة جرَّاء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ فازت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.

وخلال الفاعلية انطلقت مراكب بحرية في مسيرة ترافقها طائرة “شهاب” مسيرة تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.

مراكب بحرية رافقتها طائرة مسيرة شاركت في الفاعلية  (AA)

وفي كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة في الفاعلية قال عضو المكتب السياسي لحماس سهيل الهندي: “نقول للعدو لن نتنازل عن حقنا في ثرواتنا الطبيعية، بخاصة غاز بحر غزة والممر المائي الذي يربط القطاع بالعالَم“.

وتفرض إسرائيل قيوداً على حركة المواطنين والبضائع من غزة وإليها.

وأضاف الهندي: “على العدوّ أن يقرأ رسائلنا، فالمقاومة لن تعجز عن الدفاع عن الشعب ومقدساته ومقدراته“.

وشدّد على أن الشعب في غزة يعاني “أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية بسبب استمرار الحصار، فيما تعيش عشرات العائلات الفلسطينية بلا مصدر رزق يعينها على الحياة الكريمة“.

ودعا المجتمع الدولي والوسطاء إلى “ممارسة دورهم في وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدّد الاستقرار في المنطقة، وسلب حقوق الفلسطينيين في الغاز والممر المائي“.

وحذّر الهندي من “حالة الصمت الدولي” التي قال إنها "قد تؤدي إلى انفجار في المنطقة“.

وعلى مدى السنوات الماضية طالب الفلسطينيون بإنشاء ممر مائي بحري يصل قطاع غزة بالعالم.

ودعا الهندي المؤسسات الحقوقية الدولية إلى “التزام واجباتها والضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وتأكيد أحقيتها في استغلال مقدراتها الطبيعية ومنها الغاز“.

ويمتلك الفلسطينيون حقلَي غاز في البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة اكتشفهما عامَي 1999 و2000، لكن إسرائيل لم تمكّنهم من استخراج الغاز والاستفادة منه.

وأُطلقَ على الحقل الأول اسم “غزة مارين”، ويقع كلياً ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة مدينة غزة، أما الحقل الثاني فهو “مارين 2"، ويقع ضمن المنطقة الحدودية البحرية بين غزة وإسرائيل.

TRT عربي - وكالات