أكد المهندس عماد الدين نبيل، استشارى الطرق والنقل الدولى، أن المشروع القومى للطرق من أهم المشروعات التى أطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، إذ تسعى من خلاله للحفاظ على أرواح المواطنين، وتقليل زمن الرحلات، إضافة إلى ربط العواصم بالمدن الجديدة والأحياء المتطرفة.

وأوضح فى حوار لـ«الوطن»، أهمية طرق محاور النيل، وطريق «شبرا - بنها» الحر، وكذلك مزايا مشروع المونوريل.. وإلى نص الحوار:

فى البداية، كيف ترى مشروعات شبكة الطرق والنقل خلال السنوات الأخيرة؟

- هناك اهتمام كبير من الدولة المصرية، خلال السنوات الأخيرة، بشأن تطوير شبكة الطرق والكبارى على مستوى محافظات الجمهورية، ولم يتوقف الاهتمام والتطوير فقط داخل محافظات القاهرة الكبرى، بل وصل التطوير إلى جميع محافظات مصر.

وما مميزات مشروعات شبكة الطرق والمحاور؟

- من أهم مزايا شبكة الطرق والمحاور أنها تساعد فى تقليل المسافات، ومن ثم خفض زمن الرحلات، كما ساعدت فى تقليل وقوع حوادث الطرق بنسبة 44%، وتقليل عدد القتلى والجرحى بنسبة 50%، كما أسهمت فى الوصول إلى الأماكن غير المأهولة التى كان يصعب الوصول إليها بنسبة تصل إلى 20%، إضافة إلى تقليل زمن الرحلات على الطرق بنسبة 25%، وتقليل الانبعاثات والغازات الضارة للبيئة الناتجة عن نقل المركبات بنسبة 18%.

وماذا عن المشروع القومى للطرق والكبارى؟

- المشروع القومى للطرق والكبارى يُعد من أهم المشروعات التى أطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، إذ تسعى من خلاله للحفاظ على أرواح المواطنين، وتقليل زمن الرحلات، إضافة إلى ربط العواصم بالمدن الجديدة والأحياء المتطرفة.

وما أهمية طريق «شبرا - بنها» الحر، ومحور 30 يونيو، والطريق الأوسطى؟

- طريق «شبرا - بنها» الحر أسهم فى تقليل زمن الرحلة من منطقة شبرا حتى بنها، من 120 دقيقة إلى 35 دقيقة فقط، وهى نسبة كبيرة. أما محور 30 يونيو، فهو أيضاً من أهم المحاور التى نفّذتها الدولة، حيث أسهم فى خفض زمن الرحلة من 120 إلى 40 دقيقة. وكذلك أسهم الطريق الأوسطى فى ربط القاهرة الكبرى ببعضها، إضافة إلى ربطها بالمدن الجديدة، ومنها القاهرة الجديدة، والشروق، والعاشر من رمضان، ومدينة 6 أكتوبر، وغيرها من المدن، مما أسهم فى وجود فرص عمل وحركة منها وإليها.

وما دور الطريق الإقليمى ومحاور النيل؟

- الطريق الإقليمى يربط بين 13 محافظة، مما يسهّل الحركة والتنقل بينها وداخلها، دون الخضوع للسفر من داخل محافظة القاهرة إلى هذه المحافظات، وهو ما أسهم فى توفير 50% من زمن رحلات سيارات النقل الثقيل. ومحاور النيل هى الطرق التى قلّلت المسافات البينية بين المحاور من 100 كيلومتر إلى 25 كيلومتراً، أى بنسبة الربع، مما يتيح فرصة التنقل على جانبى النيل، ومن ثم الربط بين العواصم والمدن الجديدة.

كيف ترى أهمية وجود مشروع المونوريل فى مصر؟

- تنفيذ مشروع ضخم كمشروع المونوريل، يُضفى الكثير فى تاريخ النقل المصرى، حيث يوجد المونوريل فى كثير من الدول العالمية، وأصبح الآن على أراضٍ مصرية، والمونوريل أو القطار المعلق أو القطار الممغنط يتحرك بالطاقة الكهربائية، ولا يحتاج إلى سائق، لعدم وجود كبارى أو مزلقانات أثناء خط السير، بالإضافة إلى سعته الكثيفة، حيث يمكنه نقل أكبر عدد ممكن من الركاب، مقارنة بباقى وسائل النقل الجماعى.

ما مزايا مشروعى المونوريل بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر؟

- أكثر ما يميز مشروعى المونوريل داخل العاصمة الإدارية و6 أكتوبر، هو تغطية الكثير من المناطق المحلية، حيث يصل مونوريل العاصمة، إلى منطقة التجمع الخامس، ومونوريل 6 أكتوبر، يصل إلى شارع جامعة الدول العربية، بجانب اتصالهما بوسائل النقل الأخرى، كمحطات مترو الأنفاق، وعلى رأسها محطة «عدلى منصور»، كما أن مشروعات المونوريل تجذب الكثير من أصحاب السيارات الخاصة، لاستقلاله بديلاً عن السيارة، التى تتعرض، فى كثير من الأحيان، لاختناقات وازدحامات مرورية.  

«المونوريل»

مشروع المونوريل يسهم فى تحقيق الحماية البيئية، فى إطار دعم الدولة المصرية للتغير نحو المجتمع الأخضر، لكونه من وسائل النقل النظيفة، وكونها وسيلة لا يصدر عنها تلوث سمعى أيضاً، إضافة إلى وجود مميزات تجعل المونوريل مصدر جذب لكثير من الركاب، وستسهم قطارات المونوريل فى إعمار المدن الجديدة ويسهل عملية التحرك من وإلى الكثير من المدن الجديدة، وهو مصدر جذب لكثير من السكان، ويشجع الراغبين فى الانتقال للسكن بالمدن الجديدة.

اقرأ ايضا:

كُنّا فين وبَقينا فين.. تطوير «شبكة النقل» بطرق وأنفاق وربط المدن بالقطار الكهربائي