معنى اسم القديسة “ڤيرينا”.. وصور نادرة لأيقوناتها..وسر “المشط “في يديها


القديسة ڤيرينا قديسة قبطية كانت تصحب الكتيبة الطيبية التي كان بها بعض العذارى من القبطيات الذين كانوا يعدون الطعام ويقومون برعاية الجرحى وغير ذلك من الأعمال وكانت من بينها القديسة فيرينا التي نشأت في مدينة جراجوس بالقرب من مدينة طيبة (الأقصر) ويعنى اسم فيرينا باللغة القبطية الثمرة أو البذرة الطيبة.

بعد استشهاد أفراد الكتيبة الطيبية كلهم لم تغادر المكان راجعة إلى مصر وإنما مكثت في مكانها فعلمت الشعب الوثني المسيحية، وقامت بتعليمهم أسس العلاج من الأمراض باستعمال بعض الأعشاب الطبية، وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء، وكانت تزور مدافن شهداء الكتيبة الطيبية، ويعتقد الكثيرين أن القديسة فيرينا هي ابنة عم القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية، وقد اعتبر كثيرين من المؤرخين أنها أم الرهبنة النسائية في أوروبا، وأطلق عليها في أوروبا “أم الراهبات”.

وحدث أن اكتشف أحد الحكام الرومان أمرها فأمر بسجنها، ولكنها بعد فترة خرجت من السجن وعادت لخدمتها العظيمة لتواصل ما كانت تفعله قبل سجنها مع زميلاتها العذارى، وكانت تسكن معهم في أحد الكهوف الجبال التي تنتشر في سويسرا.

وقد تنيحت القديسة فيرينا في سنة ٣٤٤م وبنيت فوق جسدها كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال وهى تحمل جرة بها ماء، ويقام حوله احتفالا شعبيا كبيرا في بداية شهر سبتمبر من كل عام. تحتفل سويسرا كل عام بذكرى القديسة فيرينا، الفتاة القبطية الصعيدية المصرية، كعطلة رسمية للبلاد، حيث تقام المعارض والحفلات الموسيقية، اعترافا بفضلها ودورها في تعليمهم النظافة الجسدية والتمريض منذ ١٧٠٠ عام.

ويبلغ عدد الكنائس التي تحمل اسمها في سويسرا وحدها ٧٠ كنيسة، وفي ألمانيا ٣٠ كنيسة.

وللقديسة ڤيرينا مكانة كبيرة لدى الشعب السويسري، حيث يرسمون صورتها وفي يدها أبريق ماء وفي الأخرى”المشط “ الذي تستخدمه المصريات منذ العصر الفرعوني، يرسمونها على هذا النحو تخليداً للدور الذي قامت به هذه الفتاة المصرية في العناية بالمرضى في هذه المناطق وفي تعليم أهلها النظافة منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا.

وقد أحضر وفد سويسري إلى مصر عام ١٩٨٦م جزء من رفات القديس موريس والقديسة فيرينا وتم وضعه في كنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا على في مبنى أسقفية الخدمات بالقاهرة حيث قام المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث بتدشينها في ٢٢فبراير عام ١٩٩٤م. وفي الآونة الأخيرة كرست العديد من الكنائس والمذابح على اسمها داخل مصر وفي بلاد المهجر.

وقامت مصر بوضع صوره للقديسة للقديسة ڤيرينا بموازييك بمحطة مترو أنفاق العباسية بالقاهرة ، وتم كتابة عبارة «الراهبة المصرية التي أدخلت مفهوم النظافة الشخصية للأوروبيين».

تاريخ الخبر: 2022-09-14 12:21:46
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية