قال النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسى للحوار الوطنى، إن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مهم، ويؤكد ضرورة الجلوس على مائدة واحدة من أجل بحث مشكلات المجتمع، مشيرًا إلى أن وضع العديد من الملفات المهمة على طاولة الحوار الوطنى وتقديم حلول ورؤى مختلفة، سيكون لهما مردود إيجابى وسيساعدان مصر فى تخطى العقبات والوصول للتنمية المنشودة. 

وأضاف «الطماوى، فى حواره، لـ«الدستور»، أن صدر اللجنة متسع دائمًا لكل الآراء والأطروحات التى تصل إليها، سواء من الأحزاب أو القوى السياسية أو المجتمعية، وكذلك من المتخصصين والخبراء، فضلًا عن التزامها الكامل بالحياد والموضوعية، وضرورة تقبل كل الآراء من أقصى اليمين لأقصى اليسار، والبحث حول أرضية مشتركة للبناء دون إقصاء لأحد.

■ بداية.. كيف تلقيت نبأ اختيارك مقررًا للجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى؟

- أنا سعيد بهذا التكليف، وشرف لى أن أشارك فى هذه الخطوة الجيدة التى جاءت من أجل مواجهة التحديات التى تمر بها الدولة، جراء التأثر بالأزمات العالمية، وسأقوم بدورى على أكمل وجه.

الحوار الوطنى جاء فى توقيت مهم ويحمل العديد من الدلالات، ويؤكد أن علينا جميعًا الجلوس على مائدة واحدة من أجل بحث مشكلات المجتمع، وأرى أن وضع العديد من الملفات المهمة على طاولة الحوار الوطنى وتقديم حلول ورؤى مختلفة لها، سيكون لهما مردود إيجابى، وسيساعدان مصر فى تخطى العقبات والوصول للتنمية المنشودة.

■ ما مهام لجنة الأحزاب السياسية؟

- أولًا، سيكون صدر اللجنة متسعًا دائمًا لكل الآراء والأطروحات التى تصل إليها، سواء من الأحزاب أو القوى السياسية أو المجتمعية، وكذلك من المتخصصين والخبراء، فمهمة كل لجنة هى التباحث من أجل تقديم رؤى مختلفة يمكن من خلالها حل المشكلات التى تؤرق المجتمع.

وهناك- بجانب مهام اللجنة- العديد من المبادئ التى تحكم عملها، ومنها ضرورة الالتزام الكامل بالحياد والموضوعية، وضرورة تقبل كل الآراء من جميع الأحزاب السياسية، ومن أقصى اليمين لأقصى اليسار، والبحث حول أرضية مشتركة للبناء دون إقصاء لأحد، ما سيستدعى بذل الجهد البدنى بما يرتبط به من وقت زمنى، مهما كلفنا الأمر، وبكل ما أوتينا من قدرة فى إطار احترام الدستور المصرى والقوانين.

■ كيف ترى الأسماء التى جرى التوافق عليها فى الاجتماع الأخير؟

- جميع الاختيارات تثبت حقيقة أن الحوار الوطنى متنوع، وجميع الأسماء جاءت بالتوافق، وبالتالى سيثمر ذلك عن نتائج إيجابية فى كل اجتماع، نتيجة أن اللجان تضم خبرات كثيرة فى كل ملف من الملفات موضع التباحث والنقاش.

الاختيارات جاءت متوازنة ومعبرة عن كل الآراء والتوجهات والأطياف، ما يؤكد جدية العمل لتحقيق أهداف الحوار الوطنى.

ستتاح الفرصة كاملة أمام كل طيف سياسى وكل حزب فى مصر، فالجميع يتشارك الآن من أجل الوطن، ولا بد من أن يكون الجميع على قلب رجل واحد للعبور من التحديات الحالية.

■ باعتبارك مقررًا للجنة.. ما تقييمك لدور الأحزاب السياسية خلال الفترة الأخيرة؟           

- الأحزاب السياسية لها دور كبير ومهم فى التعبير عن طموحات ومتطلبات الشعب المصرى، فضلًا عن مشاركتها الفعالة فى كل خطوة من خطوات الحوار الوطنى، فكان لها دور فى كل محور من المحاور الثلاثة، سواء الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى، فهى تمثل سبيل التواصل بين الشعب والقيادة السياسية، فمهامها مرتبطة بترجمة مشاعر المواطنين وفهم احتياجاتهم والعمل على حلها.

وكان للأحزاب دور رائع خلال الفترة الماضية، خاصة خلال انتخابات البرلمان بغرفتيه «النواب والشيوخ».. أرى أن هناك تنوعًا سياسيًا كبيرًا.

ومنذ بدء جلسات الحوار الوطنى، كان هناك دور واضح للأحزاب فى كل مراحل الحوار وتشكيلاته، وجرت الاستعانة بالعديد من الخبرات والكفاءات الرائعة داخل المجالس النيابية، نظرًا لقدراتها.

■ هل نجحت الأحزاب فى استعادة دورها فيما يتعلق بالتواصل مع الجمهور؟

- نعم، بكل تأكيد، فحالة التحالف التى أوجدتها الأحزاب خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة والنجاح الذى تحقق فى حشد المواطنين وتوعيتهم بالمشاركة فى هذه الاستحقاقات، كانا دليلًا قاطعًا على استعادة دورها والقيام به على أكمل وجه.

السلطة التشريعية فى مصر، بغرفتيها، استطاعت تقديم نماذج وشخصيات وخبرات مختلفة، مراعية التنوع والتوازن وتحقيق مبدأ التكافؤ.

وبعد هذا النجاح، جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، لكى تستكمل الأحزاب هذا الدور، فى التواصل مع المواطنين من أجل الاستماع لمشكلاتهم واحتياجاتهم فيما يتعلق بالملفات التى تم وضعها على أجندة الحوار الوطنى بمحاوره الثلاثة.