أحداث أوكرانيا أجّلت عودة تايوان للصين إلى أجل غير مسمى
أحداث أوكرانيا أجّلت عودة تايوان للصين إلى أجل غير مسمى
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استخلاص بكين العبر من تجربة روسيا في أوكرانيا.
وجاء في المقال: سيعقد الاجتماع القادم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة منظمة شنغهاي للتعاون على خلفية المواجهة الروسية مع الغرب في أوكرانيا، والأزمة بشأن تايوان والاضطرابات في الاقتصاد العالمي؛ وسيثبت الزعيمان أنهما لن يخضعا لضغوط واشنطن. لكن قوتي الدولتين غير متكافئتين. فالصين تتمتع بقوة اقتصادية وتأثير أكبر بما لا يقاس على المسرح العالمي. ومع ذلك، لا يريد شي أن تضعف روسيا.
ووفقا لمعلقين في الغرب، لا تريد بكين الابتعاد عن موسكو، رغم أن هذا يضر بسمعتها ويعرضها لخطر الوقوع تحت وطأة عقوبات ثانوية. ولكن كما يقول جورج ماغنوس، مؤلف كتاب "الرايات الحمر" عن شي جين بينغ، فإن الزعيم الصيني قلق للغاية من سير العمليات القتالية في أوكرانيا. ويسأل نفسه: هل يمكن أن يحدث تغيير للقيادة في روسيا في المستقبل القريب؟ ذلك أن الصين تحتاج إلى زعيم مناهض للغرب في موسكو.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "سياسة الصين متسقة تماما. وكان من الطبيعي أن تتعلم الصين من تجربة انهيار الحزب الشيوعي السوفييتي والصعوبات التي تواجه روسيا في بناء دولة ديمقراطية. في رأيي، ستشكل مجريات العمليات القتالية الأخيرة في أوكرانيا أيضا درسا جديا للغاية بالنسبة للصين. وقد كان الدرس الأول هذا العام ضرورة الاستعداد لعقوبات مؤلمة وشاملة في حال إجراء (الصين) عملية عسكرية في تايوان".
وفقا للومانوف، اقتنعت الصين تماما بأن الولايات المتحدة ستكون حاضرة بقوة في حالة نشوب حرب من أجل تايوان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
