فيما لا يزال الغموض يشوب الحالة الصحية للكاتب البريطاني من أصول هندية، سلمان رشدي، وسط تكتم تام من قبل عائلته، أو محيطه، كشف أحد أصدقائه أخيراً بعض التفاصيل .
فقد أوضح سوكيتو ميهتا، أنه تحدث إلى الكاتب الشهير مؤخراً، مؤكداً أن إصابته خطيرة، لكنه سيعود للكتابة، نظراً لعزمه وإرادته القوية.
ففي مقابلة تلفزيونية، شدد ميهتا على أن صاحب "آيات شيطانية" وعلى الرغم من وضعه الصحي الدقيق وإصاباته الحرجة، لا يزال يملك عقلاً حاداً.
كما كشف أنه بات قادراً على الكلام والكتابة أيضاً، مشدداً على أن ما من شيء يستطيع كسره، في إشارة منه إلى عزيمة الكاتب وإرادته الصلبة.
عقوبات مرتقبة
أتى هذا الكشف المقتضب عن تطورات الحالة الصحية للكاتب البريطاني من أصول هندية بعد أكثر من شهر على تعرّضه للطعن عدة مرات قبل محاضرة كان مخططا لها في معهد تشوتاكوا بنيويورك في 12 أغسطس/آب الماضي.
هجوم بعد 33 عاماً على فتوى للخميني
يذكر أن رشدي، الذي وُلد في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، عاش سنوات تحت التهديد بقتله مقابل مكافأة، وقضى تسع سنوات مختبئا تحت حماية الشرطة البريطانية، بعد أن أصدر الخميني فتوى بقتله في فبراير عام 1989، لإصداره رواية "آيات شيطانية"..
ومنذ ذلك الوقت زادت مكافأة قتله إلى ملايين الدولارات وبقيت الفتوى الإيرانية سارية، لاسيما أنه في 2019 حجبت منصة تويتر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي بسبب تغريدة جاء فيها أن تلك الفتوى ضد رشدي "لا تقبل الإلغاء" ولا يزال "هدر دمه" ساريا.