إلى أين ستقود روسيا الأزمةُ في أرمينيا
إلى أين ستقود روسيا الأزمةُ في أرمينيا
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل عليموف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول العجز الدفاعي الذي تعانيه أرمينيا في ظل باشينيان.
وجاء في المقال: تتجه بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي برئاسة الأمين العام للمنظمة ستانيسلاف زاس إلى يريفان، في محاولة لوقف تصعيد. فوفقا لآخر التقارير، استأنف الجيش الأذربيجاني، أمس الأربعاء، هجومه في اتجاه المدن والقرى الأرمينية. وفي الوقت نفسه، تعرضت مركبات وحدة حفظ السلام الروسية، التي تشارك في مهمة إنسانية، للهجوم أيضا، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرام توروسيان. (ونفت باكو الخبر).
إلى ذلك، فإن الصراع يختمر عمليا داخل أرمينيا نفسها. فقد نزلت المعارضة الأرمينية إلى الشوارع مطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر سكاكوف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":
لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن استقالة باشينيان. فهذا السياسي.. يفهم الوضع ويعرف كيف يناور ويخرج من الماء جافا في أصعب اللحظات. علاوة على ذلك، لا يوجد بديل جدي له الآن في أرمينيا. وبالنظر إلى انقسام المعارضة، فلا شيء يدفعه إلى الاستقالة.
هل يمكن لاستقالة باشينيان أن تغير أي شيء في البلاد؟
بشكل جدي، لن تغير شيئا. لم يجر أي عمل لتعزيز قدرة أرمينيا الدفاعية. وهي في مستوى متدن. وقد ظهر ذلك من خلال الصراع في ناغورني قره باغ، الذي سلمته أرمينيا عمليا (لأذربيجان). في حال استقالة باشينيان، لن يتمكن أحد من فعل أي شيء بسرعة للقدرة الدفاعية.
أفضل خطوة الآن بالنسبة لباشينيان هي أن لا يطلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إنما من روسيا. لكن ذلك، أولاً، مستبعد، بالنظر إلى الوضع في العالم؛ وثانيا، ثمة سؤال حول ما إذا كانت روسيا تريد مساعدته.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
