يعتقد الأمير هشام أن المنطقة العربية ستشهد عاجلا أم آجلا موجة جديدة من الاحتجاجات الضخمة، معتبرا أن الثورة المضادة لم تنجح تماما في المنطقة.
وفي مقالة جديدة له نشرتها “لوموند ديبلوماتيك” بعنوان “الانتصار الهش للثورة المضادة في العالم العربي”، اعتبر الأمير هشام أن هذا الانتصار محصور زمنيا والاحتجاجات قد تعود بشكل قوي مستقبلا.
وبعد أكثر من عقد من الانتفاضات الشعبية في 2011، يقول العلوي إن المجتمعات العربية صارت تعيش في حالة من اللامبالاة والتعب الناتج عن موجة متواصلة من الضغوط المضادة للثورة.
ومن ناحية أخرى، يسجل الكاتب أن الناس العاديين صاروا منهكين، “لأنه لم تعد هناك أي إيديولوجية حالية تسقي الجسم الاجتماعي، في حين أن الذين يرغبون في مواصلة التعبئة يواجهون قمعا لاهوادة فيه”.
وأضاف أن النخب السياسية صارت منهكة لدرجة أنها لم تعد تبذل أي جهد لإقناع الجماهير أن مستقبلا أفضل أو أكثر ازدهارا ينتظرهم، لذلك يقول الأمير إنهم صاروا يكتفون بإدارة امتيازاتهم مع الحفاظ على الوضع الراهن.
وعرج المتحدث على الحالة السياسية في تونس، معتبرا أن الرئيس قيس سعيد يبدو أنه قد أغلق بشكل رمزي الأقواس الديمقراطية التي بدأت في المغرب العربي والمشرق في عام 2011، متسائلا، “لكن هل هذا الإغلاق نهائي؟ معتبرا أنه ودون عقيدة إيديولوجية واضحة ومشاريع اقتصادية قابلة للحياة، فإن الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي ستعاني عاجلا أم آجلا من احتجاجات ضخمة جديدة.