هل يُمكن أن تَدعم الحكومة مجددًا الغازوال والبنزين وتُعيد سعرهما إلى 7 و8 دراهم للتر؟
هل يُمكن أن تَدعم الحكومة مجددًا الغازوال والبنزين وتُعيد سعرهما إلى 7 و8 دراهم للتر؟
أخبارنا المغربية- سناء الوردي
لازال الآلاف من المغاربة يتبنون حملة "الهاشتاغ" الفايسبوكية، المطالبة بتدخل حكومي عاجل، بغية دعم أسعار المحروقات، وإعادة سعرها إلى ما كان عليه سابقا، أي في حدود 7- 8 دراهم للتر الواحد.
مصادر من داخل الائتلاف الحكومي، وفي حديث مع موقع أخبارنا المغربية، أكدت أن إعادة إدراج الغازوال والبنزين ضمن المواد التي يدعمها صندوق المقاصة من سابع المستحيلات في الوقت الحالي، معتبرة أن قرارا كهذا من شأنه أن يقوض كل الجهود التنموية المبذولة من طرف الحكومة، استجابة للتعليمات الملكية، كما سيعيد المغرب سنوات إلى الوراء.
وأضافت المصادر أن التكلفة المالية لقرار من هذا القبيل تقدر ب 60 مليار درهم سنويا، أي أن الدولة ستكون مضطرة لتجميد ورش تعميم التغطية الصحية الذي يكلف خزينتها ملايير الدراهم، بالإضافة إلى التخلي عن برامج دعم الفئات الهشة وعلى رأسها "أوراش"، مع إلغاء مشروع السجل الاجتماعي الموحد الذي سيرى النور قريبا، وسيمكن من استهداف الفئات المحتاجة بدعم مالي مباشر.
وفي المقابل، تقول مصادرنا، فإن دعم الغازوال والبنزين الذي يطالب به البعض، سيكون أكبر مستفيد منه هم الأغنياء، الذين يتوفرون على أسطول من السيارات الفخمة ذات الاستهلاك المرتفع، والذين يتنقلون يوميا بشكل غير محدود.
هذا وعبرت ذات المصادر عن تفهمها للوضعية الصعبة التي تعيشها فئات عريضة من المغاربة جراء موجة غلاء الأسعار العالمية، مشددة على أنهم في الحكومة يتدارسون باستمرار مختلف الحلول التي قد تمكن من تخفيف العبء على المواطنين بشكل آني.
