أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، عثور سلطات بلاده على مقبرة جماعية قرب مدينة إيزيوم في منطقة خاركيف، شمال شرق البلاد.

جاء ذلك في أعقاب إعلان القوات الأوكرانية، استعادتها مؤخراً المدينة من قبضة القوات الروسية.

وأشارت وكالة "أسوشيتيد برس" إلى أن المقبرة كانت في غابة وتحتوي على جثث 17 جندياً أوكرانياً.

وكشف زيلينسكي في تصريحات نقلتها الوكالة الأمريكية أسماء مدن أوكرانية أخرى، قالت السلطات إن القوات الروسية المنسحبة خلّفت وراءها "مقابر جماعية للمدنيين وأدلة على جرائم حرب".

وتابع: "روسيا تترك الموت في كل مكان ويجب محاسبتها على ذلك، على العالم أن يُحمّل روسيا مسؤولية هذه الحرب".

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الروسي على إعلان الرئيس الأوكراني.

عقوبات جديدة

في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على من يدعمون الهجوم الروسي على أوكرانيا، تستهدف أشخاصاً وكيانات تتهمهم بمساعدة موسكو في تفادي العقوبات المالية وسرقة الحبوب الأوكرانية وانتهاك حقوق الإنسان.

وفي بيان، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الخطوات التي اتخذتها وزارات الخزانة والتجارة والخارجية "تهدف إلى محاسبة الحكومة الروسية على غزوها في 24 فبراير/شباط والحرب المستمرة في أوكرانيا".

وأضاف بلينكن: "ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ضد الذين يدعمون قاعدة روسيا الصناعية الدفاعية، وانتهاكها لحقوق الإنسان، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على احتلالها للأراضي الأوكرانية".

وقالت وزارة الخزانة إنها أدرجت 22 فرداً على القائمة السوداء، بينهم أربعة مديرين تنفيذيين ماليين يمكن لأفعالهم أن تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر المجهود الحربي الروسي، من خلال مساعدة موسكو على تفادي العقوبات المالية المفروضة عليها بعد الهجوم.

وذكرت أن الأربعة هم فلاديمير كومليف من "إن.إس.بي.كيه"، التي تشغل شبكة بطاقات الدفع بنظام مير الروسي، وفيكتور جيدكوف من مؤسسة الإيداع المركزي للأوراق المالية، وإيدي أستانين من مقدّم لخدمات المقاصة في البورصة، وأندريه ميلنيكوف من وكالة تأمين الودائع الروسية، وهي كيان مملوك للدولة يُستخدم لتصفية المؤسسات المالية والوصول إلى الأصول الأجنبية.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا، وهي مسؤولة روسية قالت الوزارة إنها قادت جهود موسكو لترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا.

كما فرضت عقوبات جديدة على الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي حشد قوات للقتال في أوكرانيا، وسبعة من أفراد عائلته.

ونتيجة للعقوبات، يُحظر الوصول إلى أي من ممتلكاتهم التي تقع تحت الولاية القضائية الأمريكية، ويُمنع الأمريكيون بوجه عام من التعامل معهم.

إضافة إلى ذلك، قالت وزارة الخزانة إنها ستمنع الأمريكيين من تقديم خدمات الحوسبة الكمية لأي أحد في روسيا اعتباراً من 15 أكتوبر/تشرين الأول.

واتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع وزارة التجارة، التي فرضت قيوداً على صادرات التكنولوجيا المرتبطة بالحوسبة الكمية.

TRT عربي - وكالات