بالرجوع لشركة الاتصالات واستفسارها عن الكيفية التي تمت بها عملية استبدال “الشرائح” موضوع البلاغ، جاءت الإفادة بأنه تم إستبدالها دون اتباع الضوابط الرسمية.
الخرطوم: التغيير
كشفت الشرطة السودانية عن ضبط شبكة إجرامية، تعمل على استبدال بطاقات الهواتف المحمولة “الشرائح” دون علم اصحابها، لاستخدامها في عمليات احتيال مالية عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
وأعلنت الشرطة تورط موظف بإحدى شركات الاتصالات في عمليات استبدال بطاقات الهواتف دون مستندات رسمية.
وتمكنت دائرة الجريمة المنظمة والمستحدثة التابعة لإدارة جرائم المعلومات والحاسوب بالإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية من الوصول للشبكة التي تستبدل “شرائح” الاتصالات.
ومن ثم استخدامها في تطبيق “واتساب” بغرض الاحتيال والحصول على أموال عبر تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم.
بلاغات متعددة
وبحسب بيان للمكتب الصحفي للشرطة، أمس الخميس، تلقت الشرطة بلاغات من الشاكين بموجب عريضة من نيابة جرائم المعلوماتية تفيد بأنه قد تم استبدال شرائح الاتصال الخاصة بهم دون علمهم.
ليتم بعد ذلك الإتصال على معارفهم وطلب منهم تحويل مبالغ مالية، وذلك بإرسال أرقام حسابات بنكية، بعد إنزال تطبيق “واتساب” واستخدامه في عملية الاحتيال.
وعلى ضوء ذلك تم أخذ أفادات الشاكين وتحديد المبالغ المسروقة والتي بلغت قيمتها حوالي 17 مليون جنيه سوداني (17 مليار بالقديم).
وبموجب ذلك تمت مخاطبة البنك لتوفير بيانات الحسابات وتأكيد عملية التحويل وجاءت الإفادة مطابقة، كذلك تمت مخاطبة شركة الاتصال لتوفير المستندات التي بموجبها يتم استبدال “الشرائح” وضوابط استبدالها.
وبحسب بيان المكتب الصحفي للشرطة، جاء رد الشركة المعنية بضوابط الاستبدال والمستندات المطلوبة لذلك.
استبدال “الشرائح”
لكن بالرجوع للشركة واستفسارها عن الكيفية التي تمت بها عملية استبدال “الشرائح” موضوع البلاغ، جاءت الإفادة بأنه تم إستبدالها دون اتباع الضوابط الرسمية.
كما لم يتم إرفاق المستندات المطلوبة عند إجراء الاستبدال، وحددت الشركة الموظف الذي قام بهذا الإجراء.
وطبقاً لبيان الشرطة، تم بناء علي ذلك توقيف الموظف الذي قام بالإجراء ووضعه في البلاغ.
وباخضاعه للتحقيق أفاد بأنه قام بهذا الإجراء لزميل له عرفياً، دون اتباع الضوابط الخاصة بالشركة.
ليتم توقيف زميله الذي طلب منه القيام بالإجراء، وبالتحري معه أقر بالتهمة الموجهة له وتم تسجيل اعتراف قضائي للمتهمين ورصد بقية المتهمين للقبض عليهم.
وعلى إثر ذلك تم تكوين فريق ميداني لرصد هذه البلاغات في أقسام شرطة ولاية الخرطوم تحت إشراف مباشر من مدير الدائرة الجريمة المنظمة.
