واجهت الرحلات الجوية الأوروبية تعطلًا واسع النطاق اليوم الجمعة، بعد أن أجبر إضراب للمراقبين الجويين الفرنسيين شركات الطيران على إلغاء نصف الرحلات التي كانت من المقرر أن تصل أو تغادر مطارات في باريس وأخرى كان من المقرر أن تحلق فوق فرنسا.
أدت الإضرابات ونقص الموظفين في الأشهر القليلة الماضية، إلى إجبار شركات الطيران على إلغاء آلاف الرحلات الجوية، محطمة بذلك آمالها في انتعاش صيفي بعد عمليات الإغلاق الواسعة التي سببها فيروس كوفيد -19، مع استمرار التعطيل حتى الخريف.
قالت رايان إير: "لا يمكن تفسير أن آلاف المواطنين الأوروبيين والزوار سوف تتعطل خطط سفرهم بشكل غير عادل بسبب ضربة فرنسية أخرى لمراقبة الحركة الجوية".
وذكرت رايان إير أن خطط سفر 80 ألف مسافر تأثرت عندما ألغت 420 رحلة كانت تهدف في الأساس إلى التحليق فوق فرنسا.
وقال الاتحاد الفرنسي لمراقبة الحركة الجوية SNCTA في بيان، إن انسحاب أعضائه كان بسبب آثار التضخم وطلبه لمزيد من الموظفين.
كانت الخطوط الجوية الفرنسية قالت يوم الأربعاء، إنها ستشغل 45٪ فقط من رحلاتها قصيرة ومتوسطة المدى و 90٪ من رحلاتها الطويلة.
وقالت هيئة الطيران DGAC، التي طلبت من شركات الطيران خفض جداول رحلاتها إلى النصف، إن بعض المطارات المحلية أغلق مؤقتًا، بما في ذلك مونبلييه ورين، مضيفة أن هناك "تأخيرات كبيرة" عبر مطارات البلاد.
من جانبها، قالت شركة الطيران منخفضة التكلفة إيزي جيت، إنها ألغت 76 رحلة بسبب الإضراب.
كما شعرت المطارات الرئيسية في البلدان المجاورة بالتأثير، حيث قالت شركة تشغيل المطارات الإسبانية AENA، إن الإضراب أجبرها على إلغاء 65 رحلة جوية.
