دراسة تكشف عدم رضا شباب الجالية عن خدمات المؤسسات المغربية
دراسة تكشف عدم رضا شباب الجالية عن خدمات المؤسسات المغربية
كشفت دراسة حديثة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن أغلب الشباب المغاربة المقيمين بست دول أوروبية (فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا) عبروا عن عدم الرضى على خدمات المؤسسات المغربية.
وبحسب معطيات الدراسة التي صدرت الخميس، حول “وضعية الشباب المغاربة المقيمين بأوروبا”، فإن ثلثي المستجوبين عبروا عن عدم رضاهم على سرعة الإصلاحات (41 في المائة أبدوا عدم الرضى عن النقل الدولي، 48 في المائة غير راضون عن الخدمات القنصلية، 52 في المائة عن العدل، 42 في المائة عن وسائل الإعلام،و 47 في المائة عن الجمارك)
وسجلت الدراسة أن “شباب الجالية المغربية يربطون مستقبلهم بالمغرب من خلال الصور المشكلة عندهم عن المملكة”، إذ صرح 64 في المائة، أن التعليم هو القطاع الذي ينبغي للمغرب الاستثمار فيه، يليه قطاع الخدمات والصناعة ثم السياحة.
وذكرت الدراسة التي شملت عينة من 1433 شابا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، أن ثلث المستجوبين أبدوا رغبتهم في العودة قصد الاستثمار في المغرب، مشيرة إلى أن مغاربة ألمانيا وإيطاليا هم الأكثر ترددا في نوايا الاستثمار ببلدهم.
كما أظهرت نتائج الدراسة، الارتباط القوي بالمغرب من خلال مؤشرات زيارة شباب الجالية للمغرب وأهمية النسيج العائلي والأصدقاء في تشجيع زيارات الوطن (95 في المائة يزورون المغرب و61 في المائة يزورون المغرب كل سنة)، ومتابعة أخبار المغرب والتفاعل مع قضاياه مع ارتفاع مؤشر الإحساس بالانتماء للهوية المغربية وممارسة الشعائر الدينية وفق النموذج المغربي القائمة على إمارة المؤمنين (72 في المائة يتابعون أخبار المغرب عن طريق فيسبوك إلا في ألمانيا حيث أنستغرام يتصدر مصدر المتابعة).
ورصدت الدراسة أربع ملاحظات كبرى، تلخصت في الرغبة القوية في الاندماج في بلدان الإقامة من خلال مؤشرات الانخراط في الحياة المدنية (66 في المائة يملكون جنسية بلد الإقامة) مع الإحساس بأن سكان بلدان الإقامة لهم صورة جيدة في المجمل عن الجالية المغربية (85 في المائة متمكنون من لغة بلدان الإقامة) رغم بعض الحالات من الإحساس بالعنصرية، ويبقى مؤشر الإحساس بالثقة في المستقبل والحياة المهنية مرتفعا جدا (80 في المائة عبروا عن ثقتهم في مستقبل الحياة المهنية).
