نيكاراجوا.. استبداد يدمر التعليم ويدفع المواطنين للهجرة
نيكاراجوا.. استبداد يدمر التعليم ويدفع المواطنين للهجرة
نيكاراجوا تعمل على تجريم الديمقراطية وتغذي الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب مقال لـ"مانويل أوروزكو" في نيكاراجوا، تبتز الشرطة الشركات مثل المافيا، وتضطهد القادة الكاثوليك لدعمهم الديمقراطية، ويتم احتجاز السكان (حتى الأمريكيين) والحكم عليهم لعقود، وأُغلقت منظمات المجتمع المدني.
دولة مارقة
وأشار المقال إلى حكم الرئيس دانيال أورتيغا ونائبته زوجته روزاريو موريللو، قام بتجريم الديمقراطية، مما يضمن القضاء على حرية التعبير والمشاركة السياسية والحركة والمعتقدات بشكل قانوني.
وأضاف أن هذه الأسرة الحاكمة حولت نيكاراجوا إلى دولة مارقة، حيث قضت على جميع أشكال التعددية السياسية والاجتماعية.
وتابع: كان إنهاء عمل ما يقرب من 2000 منظمة غير ربحية، منها 600 نشطة بانتظام، عملًا آخر ضد حرية تكوين الجمعيات.
وأردف: كانت هذه المنظمات تعمل في مشاريع التنمية الاجتماعية التي تشتد الحاجة إليها، وكان نصفها يعتمد على التعليم.
تأثير مادي وأيديولوجي
أوضح أن الخسائر المادية، في بلد يتمتع فيه الأطفال بفرص قليلة، ومتوسط التعليم أقل من الصف الرابع، تصل إلى 200 مليون دولار أمريكي على الأقل سنويا، ذلك باستثناء طرد 56 مؤسسة دولية غير ربحية.
ومضى يقول: مع ذلك، فإن التأثير ليس ماديًا فحسب، بل وأيديولوجيا.
وتابع: أعاد النظام، ولا سيما زوجة أورتيغا، تعريف قواعد التعليم، وأخضع التعلم لعقيدة الطاعة السائدة في الأسرة، وحظر الكتب والأدب باعتباره تدنيسًا للمقدسات، حتى زعم أن الخروج عن النظام يفرض استبعادًا من الخدمات العامة، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الصحية، وعمل إجرامي من التآمر على الدولة.
هجرة يائسة
وأوضح الكاتب أن العواقب وخيمة على النيكاراجويين وأمريكا الوسطى والولايات المتحدة، حيث يدفع الوضع في البلاد إلى الهجرة اليائسة.
وتابع: منذ عام 2018، فر ما لا يقل عن 200000 شخص من نيكاراجوا، وهذا يمثل 5% من سكان البلاد، خاصة بعد التزوير الانتخابي في نوفمبر 2021، ووصل غالبية هؤلاء الأشخاص إلى الولايات المتحدة.
