لا يبدو أن عبد الاله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد اكتفى من انتقاد المرحلة السابقة التي تلت إعفاءه من تشكيل الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني بدلا منه وظهور ما عُرف بتيار الاستوزار، ومن بين هؤلاء محمد أمكراز الكاتب الوطني لشبيبة الحزب الذي حصل على حقيبة التشغيل.
رئيس الحكومة الأسبق يواصل كلما وجد الفرصة جلد من يرى أنهم غدروا به حين أعفي وواصلوا مسار تشكيل الحكومة رغم ما تعرض له من بلوكاج حينها، واليوم السبت 17 شتنبر حمل ابن كيران الميكروفون فوق المنصة وبجانبه أمكراز في لحظة توديع إثر نهاية ولايته كاتبا وطنيا، فقال له أمام الحضور: “أنت رجل مزيان ومثقف.. واحد القضية خاصك ديرها في بالك أنت مطور شوية أكثر من القياس ورد البال لا تخرج عليك تطوّاريت ديالك”.
واصل ابن كيران حصة الجلد بأسلوب ساخر: “بعد نهاية كلمتك قلت لك يجب إنه يجب أن تصبح أمينا عاما للحزب”، فبدأ الحاضرون في التصفيق غير أنه طلب منهم التوقف وقال: “را غير كنت كنضحك معه”.
لكنه رغم هذا الجلد أمام إخوان الحزب الحاضرين، نوّه عبد الاله ابن كيران بمواقف أمكراز وقال إنه وفي لم يتراجع وبقي مع سعد الدين العثماني بعد هزيمة الانتخابات الماضية إلى حين عقد المؤتمر الوطني العادي، فهو لم يترك العثماني وحيدا عكس الذين استقالوا، حيث أكد أنه كان على خصام معه وغضب منه لكنه ظل وفيا وحافظ على هيئات الشبيبة.
وكان عبد الإله ابن كيران في يناير الماضي قد انتقد استوزار محمد أمكراز معتبرا أن تعيينه وزيرا في حكومة العثماني لم يكن في محله، حيث يرى الأمين العام للعدالة والتنمية أن دخوله الوزارة انعكس على أداء الشبيبة فدخلت في مرحلة من السكون والصمت.
