أسامة الأزهري: الدولة لا تجبر أحدا على اعتناق ديانة معينة بما فيها الإسلام (حوار) - تحقيقات وملفات


قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن «الدين الإسلامي يرسخ لحرية الاعتقاد، وهو ما تؤسس عليه الدولة المصرية في جهودها»، مشيراً إلى أنه لا يوجد من يقول إن هناك إجباراً لأحد على اعتناق ديانة دون غيرها، وليس من سلطة أحد أن يكره أحداً على معتقد بعينه.

وأضاف «الأزهري»، في حوار لـ«الوطن»، أن «حرية الأديان مطلقة منذ 1920 وفقاً للدستور».

وإلى تفاصيل الحوار:

كيف ترى حرية الاعتقاد في مصر؟

- في البداية أؤكد أن الدين الإسلامي يرسخ لحرية الاعتقاد، وهو ما تؤسس عليه الدولة المصرية جهودها، ولم نجد أن هناك إجباراً لأحد على اعتناق ديانة دون غيرها، وليس من سلطة أحد أن يُكره أحداً على معتقد بعينه، فالإسلام يؤصل ويرسخ لعقل المسلم في حرية الاعتقاد، لقوله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»، وهناك آيات قرآنية كثيرة تتحدث عن حرية الاعتقاد، وحساب الجميع عند الله عز وجل.

حرية المعتقد أحد ثوابت الدين الإسلامي

هل الدين الإسلامي يتوافق مع الدستور في النظرة إلى حرية الاعتقاد بأنها حق مطلق؟

- أؤكد أن حرية المعتقد أحد ثوابت الدين الإسلامي، فحرية الاعتقاد واحترام شعائر الأديان، وحرية الأديان مطلقة منذ 1920 وفقاً للدستور، وهى ليست فكرة سنناقشها اليوم بل نوقشت منذ أكثر من 100 سنة، والنص القرآنى صريح: «فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»، ومصر تعرف حرية الاعتقاد ولا أحد يجبر أحداً على معتقده.

ماذا عن حالة الصدام بين التنويريين والأزهر التى تظهر بين الحين والآخر؟

- موضوع صدام التنويريين والأزهر الشريف، هو جزء من قضية أكبر، البعض يريد أن يقول للأزهرى إنه أزهرى فقط، والتنويرى إنه تنويرى فقط، والمسيحى إنه مسيحى فقط، فى محاولة لإبعاد كل هؤلاء عن وطنهم الأم، وهذه الأشياء عندما توضع بجوار بعضها البعض سنفاجأ أننا أمام خطر داهم، وثانياً: لا بد أن نقبل على مواجهة هذا الخطر بأقصى سرعة وتجنيبه، فنحن بحاجة إلى بناء عقد اجتماعى جديد بين كل شرائح وأبناء المجتمع، وأذكر أننا قبل 4 سنوات كنت فى لقاء فى مكتبة الإسكندرية يحضره الدكتور جابر عصفور، رحمه الله، ولاحظت بين الجلوس على المنصة أن هناك حالة احتقان شديدة، فالمثقف يرى أن رجل الدين جاهل ورجعى، ورجل الدين يرى أن المثقف متفلت من معاني الشريعة، وهذا البعد أرى أنه لا بد أن يزول عن قريب، وقلت هيا بنا لبناء عقد اجتماعى تتفق فيه شرائح المجتمع ككل، وأن نبعد عن أى احتقان بين كل الأطراف.

«صالون ثقافي»

العقد الاجتماعي نظرية كبيرة لـ«جان جاك روسو»، في العلوم السياسية وليست كلمة أدبية، فلدينا 5 نظريات صنعت مفهوم الدولة، فأنا أحيل هذه الأزمة إلى مصطلح علمي معروف، وهو أكبر من أن يتم على يد شخص أو مؤسسة واحدة، وأحد وجوه تنفيذ هذا المعنى هو وجود صالون ثقافي يجمع الأزهريين والتنويريين.

تاريخ الخبر: 2022-09-19 00:20:26
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

بسبب انخفاض الذكور.. 90% في اليابان يدعمون فكرة تولي امرأة م

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-28 09:22:38
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وزارة الدفاع تعلن وظائف عسكرية للجنسين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-28 09:23:59
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم بشأن تصاعد التوتر في السودا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-28 09:22:28
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات الأمريكية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-28 09:22:33
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 68%

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-28 09:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية