الدار/ هيام بحراوي
بسبب خيارات تكنولوجية لا تساير الطلب في سوق شفرات الرياح، أعلن مصنع ” سيمنس غامسا” الألماني عن إنهاء نشاطه بمدينة طنجة، بعد مرور خمس سنوات من استقراره بهذه المدينة وتشغيل يد عاملة كبيرة بها.
وقد برر الفاعل الدولي في الطاقات المتجددة “سيمنس غامسا” في بيان له، قرار إغلاق المصنع بسبب تغير متطلبات السوق، موضحا أن القرار هو جزء من برنامج استراتيجية “ميسترال” بهدف العودة إلى مستوى الربحية وتأمين الاستدامة للشركة على المدى الطويل.
ومن بين العوامل التي أثرت على الإنتاج، تضيف الشركة، القدرة الزائدة ونقص الطلب على الشفرات التي يتم تصنيعها بمصنع طنجة، مشيرة أن المقر الرئيسي للشركة يظل في مدينة الدار البيضاء وأن الشركة ستبقى ملتزمة بخدمة السوق المغربية والإفريقية.
يشار أن صناعة طاقة الرياح العالمية، تخضع بحسب الشركة لضغوطات مالية كبيرة ومنافسة حادة ولضغوط الأسعار والزيادة الهائلة في تكاليف المواد الخام واللوجستيات. وإغلاق المصنع تضيف هو نتيجة نقص الطلب على الشفرات، الأمر الذي سيتأثر به حوالي 500 أجير في المصنع .
وفي هذا الصدد، فقد التزمت الشركة بدعم جميع الموظفين خلال عملية الفصل الجماعي، بهدف الوصول إلى اتفاق جماعي وفقا لقواعد واللوائح المحلية المعمول بها مع توفير فرص الانتقال الداخلي ودعم الموظفين للعثور على وظائف قارة في شركات أخرى.
ويقوم مصنع “سيمنس غاميسا” بتصميم وتصنيع وبيع وتركيب وتشغيل وصيانة شفرات الرياح، حيث كان يشغل عددا كبيرا من الشباب بمدن الشمال، وبعد قرار الإغلاق تعالت الأصوات التي تطالب صناع القرار بفتح المجال واستقطاب شركات أخرى في هذا القطاع، واستثمار اليد العاملة التي أصبحت لديها الخبرة والكفاءة في هذا المجال.
