الحكومة الألمانية تجرد “عنكبوت” الاخوان المسلمين في أوربا إبراهيم الزيات من جميع مناصبه في مجلس مسلمي ألمانيا


الدار- خاص

في مساعي لطرد الواجهات الاخوانية من البلاد، قرر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عقب انعقاد اجتماعه أمس الأحد 18 شتنبر الجاري، تجريد ابراهيم الزيات “وزير مالية الإخوان” من كل مناصبه، تزامنا مع إعلان طرد كل الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتهم “المركز الإسلامي في ميونخ”، و”اتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين”.

قرار مهم بصمت عليه الحكومة الألمانية بالنظر الى كون إبراهيم الزيات، يعتبر أبرز القيادات الإخوانية المهمة في التنظيم العالمي للإخوان وصهر مؤسس الإخوان المسلمين في تركيا نجم الدين اربكان، كما أنه صاحب الاسم الأشهر المدرج في كافة التقارير الاستخباراتية الالمانية التي تتحدث عن خطورة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

قرار طرد إبراهيم الزيات، يأتي بعد ورود اسمه بشكل دائم ضمن التقارير الدولية عن الإخوان المسلمين، بعد أن أثارت خطاباته المحرضة على التطرف والإرهاب، جدلا واسعا في ألمانيا، علما أن الزيات مطلوب لدى الحكومة المصرية لتنفيذ حكم بالسجن لمدة عشر سنوات.

عمل إبراهيم الزيات، الذي يحمل الجنسية الألمانية إلى جانب المصرية، أستاذاً للاقتصاد الإسلامي والقانون في عدة جامعات ألمانية، لكن الجزء الأهم من مسيرته يتعلق بنشاطه في دعم الإخوان والعمل على نشر أفكارهم وخلق مصادر مختلفة لتمويلهم في الداخل والخارج، كما برز الزيات كعضو قيادي في العديد من الحركات الشبابية الإسلامية؛ وأبرزها اتحاد الطلاب المسلمين الألمان والتي تضم العديد من اتحادات الطلاب المسلمين في الجامعات الألمانية.

الى جانب ذلك، ترأس إبراهيم الزيات رابطة للجالية الإسلامية في ألمانيا كانت تعرف اختصارا بالـIGD، ثم أعيدت تسميتها إلى الجالية المسلمة الألمانية في 2018 أو DMG، وهي المنظمة الرئيسية للإخوان، وفق ما أوردته دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

إبراهيم الزيات كان يشرف، أيضا على عدد من الشركات الاستثمارية والعقارية في ألمانيا، التابعة للتنظيم الدولي، كما كان يدير منظمة “رؤيا” الإخوانية، التي وصفتها تقارير استخباراتية ألمانية، بأنها من أخطر التنظيمات الإرهابية في أوربا.

وتشير المعلومات الاستخباراتية للسلطات الألمانية الى أن هذه المنظمة التي تعمل في ألمانيا، تحت غطاء العمل الاجتماعي والإنساني، تضم نحو 40 ألف إخواني من مختلف الجنسيات، وتديرها قيادات بارزة في التنظيم الدولي؛ على رأسهم، إبراهيم الزيات وهو من قيادات الرعيل الأول للتنظيم.

ويشكل القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية بطرد إبراهيم الزيات من البلاد، ضربة موجهة الى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، حيث كانت قيادات الإخوان الإرهابية في ألمانيا تعطي الأولوية للتغلغل في جميع شرائح المجتمع الألماني، و تمارس أنشطة مؤثرة للغاية في الولايات الألمانية، وسيطرت أفكارهم بالفعل إلى حد كبير على المجال السياسي والاجتماعي والإيديولوجي على مدى العقود الأربعة الماضية.

كما أن القرار الألماني ضيق الى حد كبير الخناق على فلول التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأذرعه في ألمانيا، خاصة وأن الجماعة في ألمانيا وقياداتها تسعى دوماً للتأثير على المنظمات الألمانية الكبرى التي تعمل تحت مظلة المسلمين والمجلس المركزي للمسلمين والمجلس الإسلامي وتخضع بعض المجموعات الأعضاء الأكبر للمراقبة من قبل المخابرات الداخلية.

تاريخ الخبر: 2022-09-19 15:24:09
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية