"اتحضر للأخضر".. مبادرة دشنتها وزارة البيئة بالتنسيق مع الوزارات المختلفة للعمل على نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة والخضراء التي تستمتع بها الأعين وتهدأ بها النفوس، حيث حرصت محافظة القليوبية وبالتحديد مدارس المحافظة على المشاركة بالمبادرة من خلال العمل على استغلال الأسطح الخاصة بها لزراعتها وكذلك أعمال التشجير ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغييرات المناخية 2050، ومن منطلق الجهود الوطنية في استضافة وتنظيم مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.

في البداية نجح قسم التربية الزراعية بمدرسة حسن أبو بكر الرسمية الثانوية المتميزة للغات التابعة لإدارة القناطر الخيرية بالقليوبية، بالتنسيق مع إحدى الشركات فى استغلال الأسطح وزراعتها، حيث جهزت إدارة المدرسة وأحضرت أحواض مكونة من الأقفاص الخشبية على مسافات معينة وفرشها بمواد بلاستيكية ووضع تربة زراعية سماد عضوي "كومبست" بها لزراعة الزهور ونباتات الزينة وأنواع من الصبار.

وقالت إباء محمد سعيد مديرة المدرسة، إن المدرسة تعد أعرق وأقدم المدارس الرسمية على مستوى المحافظة، وأكثرها تخريجا لطلاب يلتحقون بكليات القمة وهناك عدد كبير منهم التحق بجامعة زويل وتخرج ويستكمل الدكتوراة من كندا وحقق طلابها مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية منها مسابقة العباقرة الموسمين الرابع والخامس وأخرها الموسم التاسع هذا العام. وتابعت، أنه تم تدريب معلمي المواد الأساسية بحجرة الكمبيوتر بالمدرسة على طرق التعلم الإلكتروني "التعليم عن بعد"، على أحدث البرامج والمنصة الإليكترونية

فيما دشنت مدارس جمعية هيئة الشبان العالمية ببنها، أول مبادرة ومشروع لزراعة الأسطح بمحافظة القليوبية تزامنا مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر نهاية العام الجاري، حيث يتيح المشروع زراعة الخضروات مثل "الخيار والباذنجان والفلفل والشطة والعنب والليمون والنعناع" بطريقة أورجانيك "بدون أية أسمدة أو كيماويات" وبتكلفة بسيطة، ما يحول السطح إلي حديقة ومتنفس طبيعي لمواجهة الحر والتغييرات المناخية وتوفير احتياجات المنزل.

وفي هذا السياق قال مصطفي عبد الحميد فرج الممثل القانوني لمدارس هيئة الشبان ببنها، ورئيس مجلس الإدارة، إن قسم التربية الزراعية دشن المشروع بهدف استغلال أسطح المدرسة وزراعتها بالخضروات وبعض الفاكهة بعد تجهيز الأسطح بأحواض خشبية وفرشها بمواد بلاستيكية وعمل حقل علي ترابي علي مساحة 16 متر، ووضع تربة زراعية ضمن المبادرات المستمرة للمدرسة في إطار تنظيم مصر قمة المناخ العالمية نهاية العام الجاري.

وأضاف "فرج"، أن المدرسة دائما ما تلجأ إلى الابتكار وكانت فكرة زراعة الأسطح فكرة مبتكرة شارك فيها الطلاب والمدرسون ودشنتها المدرسة ولخلق بيئة جديدة وتدريب الطلاب والمجتمع المحيط علي طريقة مبتكرة لاستغلال الأسطح وتحويلها لحدائق وحقول للمحاصيل بتكاليف بسيطة وإنتاجية عالية من خلال إعادة تدوير مخلفات المدرسة وتحويلها لأحواض زراعية وتوفير البذور والتقاوي بمبالغ زهيدة لتحويل السطح لمساحات خضراء منتجة.

وعوة مرة أخرى إلى الإدارة التعليمية بمدينة القناطر الخيرية، حيث حرص مجموعة "شباب أبو الغيط"، على المشاركة بفاعلية كطريقة مبتكرة لرد جانب من الجميل لمدرستهم التي تعلموا بها وتخرجوا منها وهي مدرسة أبو الغيط الإعدادية المشتركة، حيث قام الشباب بالتنسيق مع إدارة المدرسة على إضفاء لمسة من الجمال وتأهيل الفصول استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد.

ومن ناحيته قال أحد منسقى المبادرة، أن مدرسة أبو الغيط الإعدادية المشتركة، تخرج منها جيل كبير "وكلنا لنا فيها ذكريات ولها فضل كبير علينا، وكان حقها علينا نساهم ونساعد في ترميمها ورفع كفاءتها، وبدايتنا كانت محاولة تصليح بعض مقاعد الطلاب، وتم وضع تصور لرفع كفاءة المدرسة بشكل عام وكانت فرصة كبيرة، وده تم في إطار خطة العمل تواصلنا مع إدارة المدرسة والإدارة التعليمية والوحدة المحلية وجدنا القبول والمساعدة السريعة بكل حب".

وتابع، أنه على مدار الأسابيع الماضية كان العمل مستمر لتجهيز البنية الأساسية في المدرسة لاستقبال أكبر قافلة بشرية بقرية أبو الغيط من الشباب، أكثر من 650 متطوع على مدار يومين، وتم الانتهاء من رفع كفاءة 35 فصل من خلال أعمال "دهانات - أبواب - إضاءة - شبابيك)، وتحسين المظهر الجمالي من خلال رسم جرافيتي لتشجيع الطلاب.