الجزائر: الأزمة بجريدة "الوطن" ذات التوجه الديمقراطي تتفاقم.. والصراع بين الصحافيين والإدارة يتجدد


إعلان

 تعد الناطقة باللغة الفرنسية من بين أبرز الصحف التي ظهرت بالجزائر في مطلع تسعينيات القرن الماضي عقب الانفتاح الديمقراطي الذي تمخض عن أحداث "أكتوبر (تشرين الأول) 1988" عندما انتفض الشارع ضد نظام الحزب الواحد الذي كان على رأسه يومها الرئيس الشاذلي بن جديد.

والجريدة مهددة بالإغلاق، بعد 31 سنة من الصدور، بسبب نزاع مع مديرية الضرائب أدى إلى تجميد الحسابات البنكية للمؤسسة الإعلامية، وكذلك نشوب صراع داخلي بين الصحافيين والإدارة على خلفية عدم دفع الأجور منذ سبعة أشهر.    

وآخر فصل في الوضع المتأزم بالصحيفة ذات التوجه الديمقراطي، حركة إضراب نفذها صحافيوها مدة أربعة أيام في شهر يوليو/تموز ليتجدد في 16 سبتمبر/أيلول بسبب الانسداد المستمر في النزاعين المذكورين، سواء الخلاف المالي بين الجريدة ومصلحة الضرائب أو تعذر دفع الأجور لعمال الشركة بشكل عام. 

صحافيو "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية يتهمون إدارتهم بانتهاك حقهم في الإضراب
الأزمة في يومية "الوطن" الجزائرية تتفاقم على خلفية "إصدار" الصحيفة من قبل الإدارة رغم إضراب هيئة التحرير

Déclaration du Collectif des journalistes-salariés d’El Watan

Nous, journalistes-salariés d’El Watan, sommes scandalisés par le comportement irresponsable de la Direction qui a tenu à faire paraître le journal en dépit du fait que le personnel ait décidé de reprendre son mouvement de grève dès vendredi dernier en raison de la non-satisfaction de ses revendications. L’édition du samedi 17 septembre 2022 n’a été confectionnée ni par l’équipe rédactionnelle, ni par l’encadrement attitré (chefs de rubriques-chefs des bureaux régionaux, directeurs de la rédaction).

Le collectif des journalistes salariés d’El Watan dénonce vigoureusement ce coup de force de la part de la Direction et des membres du conseil d’administration.

Les journalistes d’El Watan tiennent, ainsi, à dénoncer ce forfait dont le but est de briser le mouvement de grève des travailleurs auquel a appelé le syndicat de l’entreprise.

La Direction, qui se cache derrière de prétendues « manipulations internes et externes », porte seule l’entière responsabilité dans l’aggravation de la crise.

Nous tenons, par ailleurs, à informer l’opinion publique que le collectif des journalistes-salariés d’El Watan, qui a pour principe de défendre tous les droits, ne sera jamais le fossoyeur du journal contrairement aux vaines tentatives de certains actionnaires de nous faire porter le chapeau de la fermeture de l’entreprise.

Les journalistes d’El Watan, comme l’ensemble des salariés de l’entreprise, ont accepté de travailler durant de longs mois sans être payés afin de laisser le temps à la Direction de trouver des solutions, mais en vain.

Nous, journalistes salariés, exhortons la Direction du journal à mettre fin à la violation du droit de grève et à faire face à ses responsabilités et ses obligations contractuelles.

Nous tenons à dénoncer, encore une fois, les manœuvres dilatoires de la Direction visant à contourner les vraies solutions à la crise, et mettons en garde contre les menaces à peine voilées ciblant « 5 ou 6 journalistes parmi les meneurs acharnés de la grève proches de la retraite », comme exprimé publiquement sur les réseaux sociaux par un des membres du conseil d’administration au demeurant sans fonction officielle déclarée au sein de l’entreprise.

A ce titre, la direction vient de montrer qu’elle est aux antipodes des préoccupations légitimes des travailleurs, sans revenus depuis sept mois. Frappée d’une cécité affligeante, la direction, plutôt que de se montrer réceptive aux revendications des salariés, a préféré le langage de la défiance et de la violence comme moyen de dépassement de la crise.

Devant cette situation de blocage, nous journalistes salariés interpellons les autorités du pays à favoriser les voies de sortie de crise dans les meilleurs délais. Les travailleurs, en grève, refusent d’être otages d’un statu quo qui n’a que trop duré, se réservent le droit de saisir la justice pour garantir leurs intérêts. Des solutions s’imposent. C’est urgent !

LISTE DES SIGNATAIRES

Madjid Makedhi

Amar Fedjkhi

Ali Benyahia

Abdelghani Aichoune

Said Rabia

Nadjia Bouaricha

Salima Tlemçani

Mourad Slimani

Mokrane Ait Ouarabi

Chaabane Ait Laceb

Djamila Kourta

Nassima Chabani

Nabila Amir

Farouk Bouamama

Nassima Oulebsir

Samira Imadalou

Hocine Lamriben

Chawki Amari

Zhor Hadjam

Le HIC

Amel Blidi

Mahmoud Mamart

Mustapha Benfodil

Noureddine Nesrouche

Djamel Allilat

Noureddine Douici

Abdelkrim Mameri

Akram El Kebir

Cherif Lehdiri

Abdelwahab Souag

Nadir Iddir

Slimane Mekhaldi

Hafid Azzouzi

Naima Djekhar

Fadel Moundji

Houria Alioua

Yousra Salem

Djaafar Tamani

Kamel Benelkadi

Tarek Ait Salamet

Ramdane Kebbabi

Omar Arbane

Kheireddine Sassi

Nacer Arbane

Naima Benouaret

دوامة لا تحمد عقباها  

ودخل الصراع بين الصحافيين وإدارتهم في دوامة زادت من تأزم الوضع، إذ يتهم الإعلاميون مسؤوليهم بانتهاك حقهم في الإضراب بعدما تم إصدار الصحيفة منذ السبت (17 سبتمبر/أيلول) رغم توقفهم عن العمل. وقد أكد ممثلوهم لفرانس24  بأن الإدارة "كسرت" الإضراب من خلال إصدار الجريدة و"فضلت لغة التحدي والعنف كوسيلة لتجاوز الأزمة".   

وندد المكتب النقابي للشركة الإثنين في عريضة نشرت الأحد بـ"الضغوطات وسياسة التخويف" التي "تمارسها الإدارة" على بعض الموظفين، متهما إياها بـ "تهديد المضربين على العمل بفسخ عقودهم". 

مدير الجريدة: "حركة الإضراب غير شرعية"  

وفيما شدد على أن الإدارة لم تمارس أية ضغوط على أي كان، توقع مدير النشر محمد الطاهر مسعودي بأن يشهد النزاع مع مديرية الضراب انفراجا الأحد المقبل، إذ من المقرر أن تصدر محكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة حكمها النهائي في القضية.  

وأضاف مسعودي بأن القانون "يحمي العمال"، مشيرا إلى أن "مال العمال مضمون، وهو في الحسابات المجمدة"، مضيفا أن "حركة الإضراب غير شرعية" لأن الصحافيين "لم يحترموا المهلة المحددة" لاستئناف الإضراب. 

من جانبها، أكدت سليمة تلمساني مسؤولة فرع نقابة الصحافيين الجزائريين في جريدة "الوطن" أن العمال لم يتلقوا أجورهم منذ سبعة أشهر. وفي حديث لفرانس24، أكدت أيضا بأن "القانون الجزائري يضمن "أجور" الموظفين، وأنه في حال النزاع لا يمكن "تجميدها أو حجزها".  

واستاءت تلمساني لتماطل إدارة "الوطن" في اللجوء إلى القضاء لأجل استعادة أموال الجريدة، وقالت إن (الإدارة" قدمت هذا الإجراء خمسة أشهر بعد قرار تجميد حساباتها "وبعد إصرار ومساعدة أعضاء المكتب النقابي". وأضافت: "ينتابنا الشعور بأننا نواجه هذا الكابوس لوحدنا". 

وتابعت تلمساني، وهي من أبرز وأقدم صحافيي جريدة "الوطن"، إن مهمة "إيجاد الحلول" تعود لمالكي الجريدة (وعددهم نحو 20 غالبيتهم صحافيون) وليس للعمال".  

مخاوف من اختفاء الجريدة نهائيا

أمام هذا الوضع المتأزم والمستمر، يتساءل كثيرون في الجزائر هل هناك مخاوف من أن تتوقف "الوطن" عن الصدور نهائيا، كما حصل لصحيفة "ليبرتيه" قبل بعد خمسة أشهر.

بالنسبة لسليمة تلمساني، فإن الشركة تملك من الإمكانات ما يكفيها لـ "العودة بشكل أسرع وأقوى" إلى الساحة الإعلامية الجزائرية. لكنها تطالب بمراجعة جذرية لطريقة إدارة المؤسسة، قائلة إن "المشكل الأساسي هو أن المسؤولين فشلوا في تكييف وضع الجريدة مع عصر الرقمنة".          

للتذكير، فإنه بعد سنوات من انفتاح المشهد الإعلامي على القطاع الخاص في نهاية الثمانينيات، شهدت الجزائر اختفاء عناوين كبيرة، غالبيتها باللغة الفرنسية مثل "لوماتان" و"لاتريبون" و"لاناسيون" الأسبوعية على مدى الأعوام العشرين الماضية، بسبب نقص في عائدات الإعلانات (التي تتحكم فيها الدولة) أو انخفاض في مبيعاتها بسبب الثورة الإلكترونية التي مست قطاع الإعلام كذلك.   

 

علاوة مزياني

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2022-09-20 15:16:26
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 93%
الأهمية: 97%

آخر الأخبار حول العالم

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية