"الدفاع عن الديمقراطيات": القرصنة الإيرانية على ألبانيا تستدعي بناء قدرات «الناتو» السيبرانية


الهجمات السيبرانية التي تعرَّضت لها ألبانيا مؤخرًا، وألقت فيها باللوم على طهران، تسلط الضوء على الحاجة إلى بناء القدرات السيبرانية.

وبحسب مقال لـ «مارك مونتجمري»، قطعت ألبانيا، العضو في الناتو، العلاقات الدبلوماسية مع إيران في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن ألقت باللوم على طهران بخصوص هجوم إلكتروني على الشبكات الحكومية.

أخبار متعلقة
"جيتستون انستتيوت": الحرب السيبرانية الإيرانية تقاعس غربي يزيد جرأة الملالي
رابطة العالم الإسلامي: الهجمات السيبرانية على ألبانيا «ممارسات تخريبية عبثية»

رد غير مسبوق

أشار الكاتب إلى أن هذا الرد غير المسبوق يُسلِّط الضوء على تأثير مثل هذه الهجمات وكيف يمكن أن تدفع الناتو بسرعة إلى أزمة أو حالة طوارئ.

وتابع: يعتمد الردع السيبراني على الحفاظ على القدرات الهجومية وتحسين مرونة الشبكات السيبرانية، يعزّز هذا الواقع أهمية بناء قدرات الدفاع الإلكتروني لحلفاء الناتو.

ولفت إلى أن البانيا تقول إن الهجوم الذي وقع في يوليو دمر البيانات الحكومية وعطل الخدمات الرقمية مؤقتًا.

عدوان برعاية الدولة

وأوضح أن جماعة تطلق على نفسها اسم وطن العدالة HomeLand Justice ، زعمت أنها مكونة من مواطنين ألبان، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وبرّرته بأنها مستاءة من قرار الحكومة توفير ملاذ لقرابة 3000 من أعضاء جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.

ومضى الكاتب يقول: في إعلانه عن قرار بلاده قطع العلاقات الدبلوماسية، وصف رئيس الوزراء الألباني إيدي راما الهجوم الإلكتروني بأنه «عدوان ترعاه دولة»، وتقع المسؤولية على 4 مجموعات يدعمها نظام إيران.

ومضى التقرير يقول: ألبانيا ليست الحليف الوحيد في الناتو الذي يتعرض لهجوم من مجموعات قرصنة إجرامية تدعمها الدولة.

وأضاف: في وقت سابق من هذا الشهر، أعاقت مجموعة كوبا لبرامج الفدية Cuba الأنظمة الحكومية في الجبل الأسود.

وتابع: مثل ألبانيا، تتلقّى الجبل الأسود دعمًا وتحقيقيًا من واشنطن وحلفائها في الناتو.

واستطرد: يأخذ الناتو هذه الهجمات على محمل الجدّ، جزئيًا على الأقل، لأنه إذا تعطّلت البنية التحتية الحيوية أو الأنظمة الحكومية للدول الأعضاء في الناتو، فقد تضعف قدرة الحلف على إبراز قوته في وقت النزاع.

طرق المواجهة

ودعا الكاتب الإدارة الأمريكية إلى دعم بناء القدرات السيبرانية لدول الحلف بـ5 طرق، عبر توسيع تمويل وزارة الخارجية لبرنامج المساعدة لأوروبا وأوراسيا لدعم برامج الأمن السيبراني بأوروبا الشرقية التي تعمل على تحسين الاستجابة للحوادث وقدرات المعالجة، علاوة على تعزيز قدرات الدول الأعضاء على تطوير وتنفيذ القوانين والسياسات والإجراءات الوطنية للمحاسبة.

إلى جانب ذلك، يجب دعم جهود بناء القدرات الدولية التي تعزّز التعاون بين الحكومة والصناعة في مجال الأمن السيبراني التي تبني المرونة الإلكترونية بالشبكات الشريكة، فيما يمكن لواشنطن توسيع التمويل العسكري الخارجي لجهود بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني.

وختم مشددًا على ضرورة دعم الولايات المتحدة وحلفائها بـ«ناتو»؛ الشركاء الأقل تطورًا في حماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية.

تاريخ الخبر: 2022-09-20 15:24:25
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية