قال الدكتور علي  أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن تغير المناخ يعد إحدى التهديدات الرئيسية للمجتمعات والتنمية الاقتصادية وبالتالي التنمية المستدامة، مؤكدا أهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي، مشيرا إلى أن تنفيذ نموذج محاكاة مؤتمر تغير المناخ MCOP27 يعكس التعاون المشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ووزارة البيئة، وجامعة القاهرة، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بهدف إعداد جيل من الشباب واعٍ بقضايا تغير المناخ والتحديات المصاحبة لها .

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور علي  أبو سنة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في جلسة نقاشية حول الدورة الـ 27 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27 وتأتي الجلسة في إطار أعمال نموذج المحاكاة الذي ينظمه مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالتعاون مع وزارة البيئة وجامعة القاهرة،  وحضر الجلسة الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ممثلاً عن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ومن جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID حضر السيد جايسون تايلور مدير مكتب الحوكمة.

وأشار أبو سنة، إلى دعم مشروع للحوكمة الاقتصادية EGA فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 كجزء لا يتجزأ من أنشطتها الأساسية، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تتضمن خمسة أهداف رئيسية تشمل التنمية الاقتصادية المستدامة، ومقاومة تغير المناخ، وتحسين إدارة تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل المناخ، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي بتغير المناخ.

وتابع أبو سنة، أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تعد محور جهود الدولة المصرية لمواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ، كما توجه مصر عملها كجزء من الجهود العالمية لمعالجة هذه المشاكل، مشددا على أن الإدارة الجيدة للمناخ ضرورية لتحقيق النجاح في تنفيذ هذه الاستراتيجية.

وأكد أهمية الهدف الثالث من الاستراتيجية في نجاح التنفيذ الشامل لها، منوها على ضرورة أهمية تحديد أدوار ومسؤوليات جميع أصحاب المصلحة في عملية تنفيذ الاستراتيجية وتحديد المتطلبات لعمليات التخفيف من تغير المناخ والتكيف مع التغييرات الحتمية التي سنشهدها في مناخنا.

وأشار إلى أن نموذج محاكاة مؤتمر تغير المناخ  MCOP27 الذي بدأ خلال الأشهر الماضية يمكن أن يحقق نتائج إيجابية وملموسة، وخلق جيل وعناصر مؤهلة للمستقبل تكون ملتزمة وقادرة على قيادة التنمية فى مصر، لافتا إلى خضوع الطلاب لبرنامج شاركهم أكبر التحديات التي نواجهها فى مجال تغير المناخ، كما تلقوا تدريبًا على المهارات الأساسية مثل التفاوض والتواصل الفعال، مشيرا إلى أن كل هذه الجهود تساعد في إعداد جيل من الشباب ليصبحوا قادة في جهودنا لمكافحة تغير المناخ.

وذكر أن ما تناوله الطلاب عن تغير المناخ من خلال مشاركتهم فى نموذج المحاكاة لن يشهدا اختلافا عن مؤتمر الأطراف الحقيقي، مؤكدا ثقته فى قدرة الشباب المصري على التغيير وإيمانه أنه لا يمكن للدولة المصرية المضي قدمًا بدونهم.