أنبياء .. تمنوا لأنفسهم الموت
أنبياء .. تمنوا لأنفسهم الموت
هناك رجال نذروا انفسهم لله ولخدمته فيرسل الله للشعب على يديهم رسائل لخلاص الناس. وطبعا هذه الرسائل ليست على هوىالشعب الذى احب الخطيه اكثر من محبته لله. فهؤلاء الرجال ينادون بكلام الله للناس الذين لهم آذان لكنهم لا يسمعون.
من كثرة الهم تمنى رجال الل الموت لانفسهم. لماذا؟ لانهم لايحققون هدف الله بسبب عدم طاعه الشعب. فيتمنون الموت لانفسهم.
موسى النبى ناداه الرب ليصعد الى الجبل فصعد لكى يتلقى لوحى العهد وظل 40 يوما على الجبل. ثم نزل فوجد الشعبيعبد العجل على يد هارون شقيقه الذى قام بهذا العمل خوفا من الشعب لئلا يقتله. كانت النتيجه ان غضب موسى رجل اللهوبيده كسر التمثال الذهبى وكسر ايضا لوحى الشريعه وصام اربعين يوما اخرى ليتسلم لوحين جديدين كتبهما موسىباصبعه.
نفس حدث مع ارميا، ولكن يبدو ان ارميا كان هادىء الطبع عن موسى النبى فندم وظل يلعن اليوم الذى ولد فيه (ار 20/14) وكانيبكى نادما لله مردداًً لماذا يارب لم تقتلنى وانا فى رحم امى؟ ولماذا خرجت من الرحم لارى حزنا وتعباًً فتفنى بالخزى ايامى (ار20/18).
اما ايوب الصديق الصابر على بلاياه فهو يلعن يوم ميلاده مردداًً ومعاتبا ربه فيقول لمَ لم امت من الرحم؟ لمَ لم اسلم الروحعندما خرجت من البطن؟ ولمَ الثدى لكى ارضع منه؟ لماذا اعانتنى الركب؟ حينئذ كنت الان مستريحاًً (اى 3/11) – مع ان ايوب لميعظ الناس بل سمع من اصدقائه احاديث آلمته .. الامر الذى جعلهم يحصلون على لقب ملفقون كذب – اطباء بطالون – ليتكمتصمتون (اى 13/4) ومعزون متعبون (اى 16/2) .
ارميا النبى لاقى من الاتعاب ما يكفيه واعطانا خبرته فى مراثيه (صـ3) مردداًً: “نصيبى هو الرب قالت نفسى من اجل ذلكارجوه … جيد للرجل ان يحمل النير فى صباه ويتوقع بسكوت خلاص الرب … ان من احسانات الله اننا لم نفن لأن مراحمه لاتزول.
طوباك يا ارميا عشت بالايمان لكى تسمع “تعالى رث الملك المعد لك منذ تاسيس العالم”.
طوباك لان دموعك من اجل خلاص العالم جاءت بالثمر.
