جنوب السودان تنقلب وتعيد علاقاتها الدبلوماسية مع "البوليساريو"


أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الثلاثاء، أن جمهورية جنوب السودان قررت استئناف علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع الجمهورية الصحراوية الوهمية، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أربع سنوات من سحب الاعتراف بها.

وحسب الوكالة، نقلا عن بيان رسمي نشرته الجبهة الانفصالية عبر موقعها الرسمي، فإن "الوفد الممثل للكيان الانفصالي" التقى بوفد جمهورية جنوب السودان، "لتجسيد الإرادة القوية للبلدين الشقيقين استئناف علاقاتهما الديبلوماسية تماشيا مع مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي، باعتبارهما بلدين عضوين في المنظمة القارية، وفي تناسق تام مع تاريخهما النضالي المشترك".

ومثل اللقاء من جانب جمهورية جنوب السودان، نائب الرئيس، حسين عبد الباقي أكول، والسفير الممثل الدائم بالأمم المتحدة، أكوي بونا ملوال، ومستشارة في البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة، مارغاريت غابريال شانغ. فيما حضر في الجانب الآخر بمن يدعون "وزير الشؤون الخارجية"، محمد سالم، و"ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة"، محمد عمار، و"مسؤول قسم أمريكا اللاتينية والكراييبي"، محمد زروك، و"نائب الممثل الدائم بالأمم المتحدة"، ماء العينين سلامة.

يشار إلى أن الملك محمد السادس قام بزيارة لجمهورية جنوب السودان، في فبراير 2017، لاقت اهتماما واسعا، باعتبارها الزيارة الأولى لزعيم عربي بارز للدولة التي كانت تعاني عدم استقرار أمني بسبب الحرب، بالإضافة إلى كونها الزيارة الأولى عقب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بعد أكثر من ثلاثة عقود لخروجه من هذا التنظيم القاري، احتجاجا على اعتماد جبهة البوليساريو الوهمية عضوا فيه.

وقال رئيس جمهورية جنوب السودان حينها، سلفاكير ميارديت، إن "مسألة الصحراء مختلفة في تركيبتها وطبيعتها القانونية والسياسية عن قضية جنوب السودان". كما أقر "بجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لهذا الخلاف الإقليمي حول الصحراء"، مشيدا "بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب".

وشهدت الزيارة التوقيع على تسع مذكرات تفاهم بين العاصمتين الرباط وجوبا، شملت مجالات البنية التحتية لعاصمة جنوب السودان المستقبلية "رامشيل"؛ حيث وافقت المملكة على تمويل دراسات الجدوى التقنية والمالية لهذا المشروع الضخم، بقيمة 5،1 مليون دولار، وعهد بالتدبير المفوض في الجانب المغربي، لمجموعة التهيئة "العمران"، تحت إشراف لجنة تنفيذية يعينها الملك محمد السادس.

واعتبر أتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، آنذاك، في تصريحات صحفية، أن زيارة الملك محمد السادس "ساهمت كثيرا في تحسين وجه جنوب السودان أمام العالم، كدولة بدأت تتعافى من آثار الحرب الأهلية".

ورغم الترحيب الواسع بزيارة محمد السادس للجمهورية، ظهرت أصوات تهدف للضغط على الحكومة في جوبا، بعدم التراجع عن "موقفها الأخلاقي" بشأن تقرير المصير لشعب الصحراء، بعدما تم تداول حديث عن أن الزيارة هدفت إلى جعل جنوب السودان تنضم إلى قائمة الدول التي ستقف في صف المملكة المغربية بشأن نزاع الصحراء، وهو ما حصل بالفعل؛ حيث أعلنت الجمهورية، في شتنبر 2018؛ أي بعد الزيارة الملكية بعام ونص تقريبا، سحب اعترافها بالكيان الانفصالي.

تاريخ الخبر: 2022-09-21 18:19:45
المصدر: تيل كيل عربي - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية