قال مايكل موريل، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للاستراتيجية وتطوير القوات، إلبريدج كولبي، إن إيران لا تعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لديها خطة بديلة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والذي خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018. 

ووفقاً لشبكة سي بي اس الأمريكية، فإن ذلك دفع إيران إلى عدم الشعور بأي الحاح حقيقي للتوصل الى حل وسط، وهو ما قد يعنيه اتفاق إيران بالنسبة لإدارة بايدن واستغلاله في سياق سياسي داخلي قبل انتخابات التجديد النصفي. 

أضاف موريل أن هناك صيغة واضحة عندما تنظر إلى الحالات التي تنازلت فيها إيران على مدى العقود الأربعة الماضية، وآخرها الاتفاق النووي لعام 2015، مشيرًا إلى أنه يجب على إيران أن تشعر بالعديد من الضغوطات المتعددة الأطراف كبيرة، للمثول في الاتفاق النووي، لذا لا يقتصر الأمر على الضغط الأمريكي من جانب واحد، بل يجب أن يشعروا أنهم ليس لديهم ورقة مع بكين وموسكو وأوروبا.

كما يتطلب الأمر بحسب موريل مشاركة أمريكية مباشرة، وتصميمًا أمريكيًا، فيما من المفترض أن توضح إيران لعبة نهائية محددة. 

الحكومة الإيرانية يجب أن تقدم تنازلات

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن وجهة نظر الحكومة الإيرانية لإدارة بايدن، بأنها مجبرة في الوقت الحالي لإحياء الاتفاق النووي في أعقاب عدم توضيح الخطة البديلة حال فشل المفاوضات الحالية وعدم الموافقة على المقترح الأوروبي، لذلك فهم لا يشعرون بالحاجة الملحة لتقديم تنازلات. 

وعلى الرغم من الاتفاق النووي الميت، وتأثيره على الشعب الإيراني والاقتصاد الإيراني والمعاناة الهائلة في البلاد، إلاّ أن الحكومة الإيرانية لا تبالي أزماتها الداخلية وتأثير الاتفاق النووي عليها في الداخل. 

السياسة الداخلية للولايات المتحدة وتأثير الاتفاق النووي 

وبحسب التقرير الأمريكي، فإن إحياء الاتفاق النووي له عواقبه بالسياسة الداخلية على الإدارة الأمريكية في الداخل، حيث من المرجح التأثير السلبي في سياسها المحلي حيث يعارض الجمهوريون في البلاد العودة الى الاتفاق النووي، فضلاً عن بعض الحلفاء الديمقراطيين الرئيسيين مثل السيناتور روبرت مينينديز وتشاك شومر، الذين صوتوا ضد الصفقة في 2015، ليسوا متحمسين لها هذه المرة. 

لماذا يتأرجح الإيرانيون في الصفقة؟ 

منتصف أغسطس الماضي، بدأ إحياء الاتفاق النووي قريبا للغاية عقب إعلان المقترح الأوروبي والوساطة الأوروبية لتقارب وجهات النظر الأمريكية والإيرانية، لكن في اللحظة الأخيرة، قدم الإيرانيون مطالب إضافية، فقد يبدو الآن أن المحادثات توقفت مرة أخرى.

وتساءلت الصحيفة سبب تأرجح الإيرانيين وظهورهم في أغسطس وقبلوا بالصفقة؟ هل كان هذا مجرد مفاوضات؟ ولماذا قاموا بالتخبط مجددا؟ 

أشار التقرير إلى أن إيران تتمسك دائمًا بقاعدة كن جشعًا عندما يكون الآخرون خائفين وخائفين عندما يكون الآخرون جشعين، كمات أن إيران تريد انتزاع المزيد من التنازلات لأنهم يريدون الصفقة بشدة، كما يمكن المحاولة على الحصول على المزيد في المقابل.