أصبحت قلعة بيزنطية أثرية تقع بين خيام ومبان مُدمرة في مخيم مورك في إدلب، التي تخضع لسيطرة المعارضة، مدرسة مؤقتة حالياً تمنح الأمل والتعليم لـ65 طفلاً صغيراً من المتسربين من التعليم.

استحوذت نجلاء معمار، الحاصلة على درجة جامعية في التاريخ السوري، على القلعة منذ عامين ونصف، وبمساعدة متطوعات أخريات حولتها إلى روضة لتعليم الأطفال أو مدرسة باسم "مركز شام التعليمي".

وتُعلم نجلاء، وهي في الأربعينيات، الأطفال الصغار دروساً في اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، بالإضافة إلى فصول إضافية للطلاب المتسربين لمواكبة الفصول التي فاتتهم.

وقالت نجلاء معمار لتلفزيون رويترز "طبعاً الفكرة أتت بإنشاء روضة الأطفال بسبب الكثافة السكانية العالية وافتقار المنطقة لوجود روضة أطفال، حتى نعلمهم ونقوم حتى بإعطاء دروس تقوية للأطفال المتسربين".

وأضافت "بسبب عدم القدرة على إنشاء مكان مجهز، حاولنا استثمار القلعة الأثرية وتجهيزها بأقل تكاليف واستقبلنا فيها الطلاب، الطلاب أعمارهم من أربع إلى خمس سنوات، وهناك طلاب متسربون متخلفون عن الدراسة نعطيهم دروس تقوية حتى يتمكنوا من الالتحاق بالصفوف التي فاتتهم".

كما أنها تقدم دورات مهنية تدريبية للنساء القاطنات في المخيم في تصفيف الشعر والخياطة ليتمكنّ من تأمين وظائف تتيح لهن إعالة أُسرهن.

وتوضح نجلاء معمار أنها لا تحصل على أي دعم مالي وتعتمد على موارد قليلة جداً لتعليم طلابها.

وكانت نجلاء قد نزحت في وقت سابق داخلياً من مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

TRT عربي - وكالات