ولدت موهبته كبيرة من البداية ونشأت معه منذ نعومه أظافره، طفلًا في العمر ولكنه ناضج فنيًا، أثار دهشة كل من يشاهد فنه ورسوماته، كون أن عمره لا يتجاوز الـ9 سنوات، إلا أنه استطاع أن يكون رسام كاريكاتير وأصغر مدرب رسم في مصر والوطن العربي، أنس أحمد النمس، ابن محافظة دمياط، صاحب العمر الصغير والموهبة الكبيرة.

موهبة كبيرة وعمر صغير

على الرغم من أنه لم يكمل عقده الأول إلا أن موهبته ظهرت منذ إدراكه للحياة فمع أول مرة يمسك فيه قلم اكتشفت موهبته على الورق من خلال رسوماته، تلك الموهبة التي كانت الأم نورا صابر هي الداعم الأكبر لها، والتي تقول إن صغيرها الطفل أنس هو أصغر مدرب رسم في مصر والوطن العربي تبع إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم.

تابعت إنها اكتشفت موهبة أنس عندما كان في الرابعة من عمره في أول مرة يقوم بالإمساك بالقلم واللعب بالصلصال، فوجدت موهبة صغيرها في الرسم والنحت إلا أن الرسم كان له الحظ الأوفر والأكبر في اهتماماته، "شوفته من صغره يحب التفاصيل وعنده سرعة بديهيه".

بداية الموهبة

قررت الأم أن تبدأ معه رحلة الموهبة خطوة بخطوة والتي بدأت بفيديوهات اليوتيوب من داخل المنزل، ليأتي دور الأب وهو مسئول موهوبين ليساند الطفل في موهبته من خلال توفير كافة الأدوات التي يحتاج لها، إلى أن التحق بالمدرسة وفي الصف الأول الابتدائي شارك في إحدى المسابقات التابعة لوزارة التربية والتعليم ليحصل على المركز الأول على الإدارة التعليمية والثاني على محافظة دمياط، ليصبح أول طفل يحصل على تلك المراكز.

وعلى مدار المرحلة الابتدائية شارك في العديد من المسابقات وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات إلا أن كانت أبرزهم من اليونيسيف من الاتحاد الأوروبي، بجانب تكريمات المحافظة له وإرسال وفد خاص للطفل، ليس هذا فحسب فقد أشاد بموهبته الإعلامي الكبير مفيد فوزي والذي وصفه بالمبدع الصغير، بجانب حديث العديد من الإعلاميين والمشاهير عنه بعد أن قام برسم العديد من الشخصيات أبرزهم دلال عبد العزيز وسمير غانم بعد وفاتهم.

المبدع الصغير

وأكدت والدة الطفل أنس أنه لديه بصمه في العديد من الأحداث التي تشهدها البلاد على كافة المستويات من خلال رسوماته خاصة الكاريكاتير مما جعل شهرته "بيكاسو"، مشيرة إلى أنه في دراسته معتمد على النشاطات خاصة وأن المنهج الجديد والنظام الجديد ساعده في تنمية موهبته، حيث أنه يقوم بتوظيف الرسم في المنهج.

واستكملت حديثها بأن صغيرها يقوم بعمل ورش رسم لتعليم الأطفال والتي نمت فيه مزيد من المهارات وأعطته دفعة قوية وثقة في النفس، وساعدته في تلك الورش مدير إدارة الموهوبين بالمحافظة.

تذكر والده المبدع الصغير أن أول رسمه قام بها أنس كانت حصان وهو في عمر الـ4 سنوات، أما عن آخر رسوماته فكان لڤان دام، لافتة إلى أنه يفضل الرسم بالفحم والرصاص ولكن داخل الورش يستخدم الألوان، كما أنه يحلم بأن يصبح مهندس ديكور ولديه جاليري خاص به لتعليم الأطفال وتنميه الموهوبين.