صرحت الدكتورة أسماء الحلوجى رئيس جمعية محبى الأشجار أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة، وذلك لعلاج ظاهرة قطع الأشجار التى حدثت منذ عقود طويلة،
مضيفة أن الحكومة تتجه لإقامة حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى، في إطار استعدادها لتنظيم مؤتمر المناخ المقبل «كوب 27» في منتجع شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وكلّف رئيس الوزراء المصري، بتنفيذ حملة تشجير موسعة على جانبي الطرق السريعة في البلاد، بجانب زراعة جانبي المحاور الرئيسية والشوارع التي تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية، إضافة للتشديد على أن يكون ضمن مكونات مشروعات الطرق الجديدة زراعة الجزر الوسطى بالأشجار المناسبة.
وتتضمن المبادرة المصرية، إنشاء حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى لتوفير مساحات كبيرة خضراء للمواطنين بهذه المدن والمناطق، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية حضارية بكل مدينة.
كما حددت الحكومة 9900 موقع على مستوى البلاد تصل مساحتها الإجمالية إلى 6600 فدان تصلح لأن تكون غابات شجرية أو حدائق.
وأكدت الدكتورة أسماء الحلوجى أن هناك ظاهرة لابد من مواجهتها وهي قص الأشجار لتبدو على شكل مثلث أو دائرة، وهذا القطع بالأشجار يهدر مصدر هام لتنقية الأجواء والبيئة من التلوث، موضحة أن المناخ بمصر يحتاج لكل الأشجار لذا لا يجوز قص الاشجار، فتقليم الاشجار المقصود به إزالة الأفرع الميتة فقط بالشجرة ولكن لايعنى إزالة أفرع الشجرة، اذا كبر حجمها
وتقول الدكتورة تريزا لبيب خبيرة زراعة النباتات الدولية أن الحديقة الدولية بالفعل تحتوى على أشجار نادرة فى مناطق حديقة كوريا، وبمنطقة حديقة الصين بالحديقة الدولية توجد شجرة صنوبر وهى الوحيدة من نوعها بمصر، كما يوجد أشجار نادرة بمنطقة حديقة اليونان الموجودة بالحديقة الدولية، كما يوجد بالجزء الخاص بفرنسا بالحديقة الدولية شجر الجنكو، وهى تعرف باسم شجرة الحياة لانها نوع الشجر الوحيد الذى عاش بعد ضرب القنبلة النووية على هيروشيما وناكازاكى.
وأوضحت الدكتورة تريزا أن منطقة الزمالك تم إزالة أشجار كانت مزروعة بها من عهد الخديوى اسماعيل وحل محلها البرج ومستشفى الانجلو ، هذا بالاضافة لإزالة ألف فدان كانت مزروعة بالأشجار بعهد محمد على لتكون متنزه للعامة، وايضاً إزالة مساحة كبيرة مزروعة بالقناطر الخيرية، لافتة إلى أنه بعد ن كانت مساحة القناطر ٥٥٠ فدان تم إزالة أشجار منها حتى وصلت ل١٥٠ فدان فقط لبناء مساكن مكانها وكل هذه الإزالات للاشجار كان لابد ان تتوقف لمواجهة التلوث وحماية الاجيال القادمة.
