سيد حجاب: «المحظورة» جماعة معادية للحريات ولا يمكن أن تنتصر لقيم الحرية

توافق هذه الأيام الذكرى 82 لميلاد الشاعر الراحل سيد حجاب والذي ولد  23 سبتمبر عام 1940 بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية وبعد حصوله على شهادة الثانوية التحق بكلية الهندسة قسم العمارة بجامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.

لم يكن سيد حجاب مجرد شاعر ذائع الصيت، ولكن عاش حياته كلها مدافعا عن  قناعاته الفكرية وأفكاره عن العدالة والحرية، وقد نجح سيد حجاب في أن يصنع ومجايلية من شعراء العامية جبهة حقيقية  في تقديم شعر العامية والقفز بمنجزهم ليكونوا في صدارة الأسماء المعدودة في الشعر العربي والاعتراف بشعر العامية ودراستها اكاديميا.

في ديسمبر عام 2012 جمعني حوار مطول مع الشاعر سيد حجاب لصحيفة الرأي الكويتي، سألته فيه ماذا حالة الإفراط في استعادة سؤال الهوية خاصة في ظل حكم جماعة المحظورة؟ وجاءت إجابته - مازلت في حالة دهشة واستغراب من إعادة طرح أسئلة عن الهوية المصرية هل نحن مصريون أم جزء من الأمة العربية أم جزء من الأمة الإسلامية أم جزء من أفريقيا؟ والإجابة في بساطة شديدة جدا أن هوية مصر من أقدم الهويات المستقرة، ذلك قبل أن تعرف الأديان الإبراهيمية بكثير، وعلاقة مصر بالدين هي علاقة مستمرة منذ أقدم العصور، وإعادة طرح هذه الأسئلة الآن وفي هذا التوقيت شيء عبثي جدا، وما يطرح الآن من أن مصر جزء من الأمة الإسلامية والأمة العربية يجعل من المواطن الماليزي أقرب إليّ من المواطن القبطي المصري، هذا على مستوى الهوية.

وعن سؤال ماذا عن مستقبل حرية الرأي والتعبير في ضوء الأوضاع الحالية؟ وجاءت إجابته - الأمر مرتبط الآن بالشكل المقيد التي تحاول اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد طرحه وهذا أكيد مرتبط بالهوية، ويرجع إلى تكوين اللجنة التأسيسية، هذه اللجنة التي لا تشبه المصريين ولا تشبه التوافق المصري المستقر منذ أقدم العصور، وبالتالي فإن محاولة كتابة هذا الدستور بعيون هؤلاء المعادين للحريات بشكل عام لا يعقل، ومن غير المعقول أن لجنه غالبيتها يؤمن بالسمع والطاعة تقدم دستورا ينتصر للحريات، وهذه مسألة توحي بأننا على أبواب دولة دينية لا دولة مدنية تكرس للحريات، وفي رأيي من يرفع شعارات مقيدة للحريات باسم الدين هو لا يعرف الدين ولا جوهره، ولا يعرف جوهر مصر ولا تاريخها.

ببساطة شديدة أرى أن المعركة الحقيقية التي يواجهها المصريون الآن هي معركة الدستور، وهي في رأيي أم المعارك.

وعن سؤال  ماذا تبقى لديك من كل تلك الانتقادات التي وجهت إليك لتحولك من الشعر المطبوع إلى المشافهة، وهل أعطتك المشافهة ماتريده من الشعر؟ جاءت إجابته اتجهت إلى المشافهة بعد ديواني الأول «الصياد والجنية»، وجاء هذا نتيجة أن هؤلاء البسطاء من أبناء بلدتي لم يصلهم ماكتبته، فقررت المشافهة، والتي ليست بعيدة عن الشعر، فالشعر منذ بدء الخليقة هو شعر غنائي، وأهم كتب الشعر كانت ومازالت موسوعة الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني.

تاريخ الخبر: 2022-09-24 12:21:36
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية