مع استمرار الاحتجاجات لليوم السابع على التوالي على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، حذّر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المتظاهرين في بلاده بأنه لن يسمح بقيامهم بأعمال تزعزع الأمن والاستقرار.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رئيسي تأكيده ضرورة التعامل بحزم مع المخلّين بالأمن العام قائلاً: "من الضروري التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن".

وشدد رئيسي على ضرورة التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالأمن العام، واصفاً وقوع أحداث من هذا النوع الذي أدى إلى استشهاد دوست محمدي بأنه فوضى وأعمال شغب، مؤكداً ضرورة التعامل بحزم مع المخلّين بالأمن العام واستقرار البلاد.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المنددة بمقتل الشابة مهسا أميني (22 عاماً) ارتفعت إلى 35 قتيلاً، بينما قالت منظمة حقوقية أوروبية، غير ربحية، إن العدد الحقيقي بلغ نحو 50.

وذكر موقع "إيران إنترناشونال"، على تويتر، أن 35 شخصاً بينهم قوات أمن ومتظاهرون "قُتلوا في احتجاجات إيران" حتى الجمعة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يكون الرقم الفعلي لعدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية عن منظمة حقوقية غير حكومية مقرّها النرويج، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في احتجاجات إيران، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.

وكانت آخر حصيلة رسمية لعدد القتلى هي 26 شخصاً.

وكانت احتجاجات اندلعت في أنحاء إيران في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنيّة بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة، فيما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، أن تحقيقاً سيُفتح بخصوص وفاة الشابة أميني.

TRT عربي - وكالات