على الرغم من التأكيدات الأميركية والأوروبية مؤخراً بأن المباحثات النووية وصلت إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإيراني، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى أن الأميركيين بعثوا رسالة خلال الأيام الأخيرة بأن لديهم حسن النية من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما أوضح في تصريحات اليوم الأحد، أن معظم المحادثات مع الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الماضية في نيويورك على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت رفع الحظر والعقوبات على بلاده، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا"
الكرة في ملعب واشنطن
إلى ذلك، رمى الكرة ثانية في ملعب واشنطن، مكررا مواقف بلاده السابقة، ومعتبراً أنه "يتعين على الطرف الأميركي اتخاذ القرار الذي سيتيح الحديث عن الحصول على اتفاق جيد ومتقن ومستديم"، وفق قوله.
يذكر أن الإدارة الأميركية ومنسق المفاوضات الأوروبي، جوزيف بوريل كان أكد سابقا أن المحادثات النووية التي امتدت لأشهر من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 وصلت إلى طريق مسدود بسبب الرد الإيراني على المسودة أو المقترح الأوروبي النهائي.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.
