صدّرَت تركيا مسلسلاتها خلال السنوات الخمس الماضية، إلى نحو 152 دولة حول العالم. واحتلت بذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الطلب من الخارج، وفقاً لتقرير نشرته غرفة التجارة بإسطنبول (İTO).

يكشف التقرير تقدُّم صناعة السينما التركية التي باتت توفّر عوائد عالية، إضافة إلى حصول عديد من الإنتاجات الدرامية على جوائز عالمية.

في هذا السياق قال إسرافيل كورولاي، نائب رئيس غرفة التجارة، إن عام 2015 كان نقطة تحوُّل في صناعة الأفلام والمسلسلات التركية، إذ دُعيَت تركيا كضيف شرف إلى معرض MIPCOM الدولي لبرامج الاتصالات، الذي زاد حصة المسلسلات التركية في السوق.

وأوضح كورولاي أن "صناعة السينما لها مهمة يمكن وصفها بأنها (محرك) الاقتصاد، لأن قطاع السينما يُعَدّ أهمّ قطاع يُظهِر القوة الإبداعية للبلاد".

وأضاف أن قطاع إنتاج المسلسلات التركية أصبح في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، إذ بلغت قيمة تصدير المسلسلات أكثر من 500 مليون دولار.

وأوضح كورولاي أن تصدير المسلسلات الذي بدأ في السنوات العشر الماضية وتطور بسرعة، أثر كثيراً في عديد من القطاعات مثل المنسوجات والمصوغات والعقارات والسياحة، مضيفاً أن التصدير ليس له بُعد اقتصادي فحسب، بل بُعد ثقافي أيضاً.

وأكد أن نجاح المسلسلات التركية، التي تشاهدها أكثر من 150 دولة ، يجب أن يتحقق في صناعة السينما أيضاً.

وتَلقَى المسلسلات التركية إقبالاً كبيراً من أكثر من 700 مليون مشاهد في بلدان تمتدّ من روسيا إلى الصين ومن كوريا إلى أمريكا اللاتينية.​​​​​​​

وخلال مشاركته العام الماضي، في مراسم توزيع جوائز الرئاسة في مجال الثقافة والفن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ المسلسلات التركية دخلت منازل مليارات من الناس في أنحاء العالم.

ولفت إلى أن المسلسلات التي تروي تاريخ تركيا وتُنتَج فيها، تُصدَّر إلى نحو 150 دولة في العالم.

كما نوّه بعديد من المواطنين الأتراك الناجحين الذين يمثّلون بلادهم في مجالات فنية وثقافية مختلفة، في أرجاء العالم.

وأضاف الرئيس أردوغان: "إذا كنّا نرغب في الارتقاء بحضارتنا مجدداً، فعلينا تكثيف جهودنا وقدراتنا في مجال الثقافة والفن أولاً، وتخصيص مزيد من وقتنا لذلك".

TRT عربي - وكالات