داعية إسلامي يوضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة - أخبار مصر
داعية إسلامي يوضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة - أخبار مصر
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى المولد النبوي الشريف والذي يوافق يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام الهجري 1444، ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يتساءل الكثيرون عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة.
سيدنا رسول الله أول من احتفل بمولده الشريف
وفيما يتعلق بموضوع حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، والخطيب بوزارة الأوقاف إن سيدنا رسول الله أول من احتفل بمولده الشريف، وبكل أسف نجد بعض المتحدثين في الشأن الديني يُحرِّمون الاحتفال بهذا اليوم العظيم، يوم ميلاد كاشف الغمة وناصح الأمة، سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وبخصوص حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، أضاف الشيخ خالد الجمل في تصريحات لـ «الوطن»، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صورته الحالية الطيبة من العادات العظيمة التي تعود عليها المجتمع المصري منذ سنوات طويلة بدأت منذ عهد صلاح الدين الأيوبي.
وتابع: نجد بعض الجماعات التي تحرم الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله وهذا ببساطة لأن تلك الجماعات تعودت أن تأخذ العلم لنقله فقط وليس لفهمه وتجديد تبعا لمصلحة الناس بغير إفراط أو تفريط ومراعات للعرف الحسن الذي يرضاه المسلمون ولا يتعارض مع الكتاب والسنة كاحتفال المسلمين بمولد النبوي الشريف.
الأدلة على جواز الاحتفال بمولد النبي
وأشار «الجمل» إلى بعض الأدلة على جواز تعظيم مولد النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم قال إن يوم الميلاد هو يوم عظيم ومهم لقوله تعالى عن يوم ميلاد أنبيائه (والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)، وقال تعالى (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا).
وأوضح الداعية الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فقط احتفل بيوم مولده الشريف بل اختصه بعبادة وطاعة فيه كما جاء في الحديث لما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامه يوم الاثنين فيما دون الفريضة فقال: ذاك يوم ولدت فيه.
ولفت إلى إقرار دار الإفتاء المصرية بأن الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله متى كان موافقا للقرآن والسنة بكل مباح ومتاح فهذا لا حرج فيه بل هو من الأمور الواجب إحياؤها في كل بيت مسلم ليتعلم الأبناء سيرة رسوله السمحة في كل زمان وفي كل مكان.
