أنهت تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جزء كبير من الجدل القائم بشأن مستقبل مصنع الزيوت النباتية المتواجد بمنطقة بازول بلدية الطاهير بجيجل وتحديدا ماتعلق منها بآجال التسليم وذلك بعد أيام قليلة من اعلان شركة ” مدار” التي تم تحويل المصنع الى ملكيتها خلفا للإخوة كونيناف المتواجدين رهن الإعتقال عن استئناف الأشغال بهذا المصنع بعد توقف دام لعدة أشهر . ولم يغب ملف مصنع الزيوت النباتية بجيجل عن اجتماع الحكومة مع الولاة والذي أشرف على افتتاحه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حيث كان ملف هذا المصنع حاضرا في تصريحات المسؤول الأول بالبلاد الذي قطع الشك باليقين بشأن ملف هذا المركب الصناعي من خلال تأكيده على الشروع في استغلال هذا الأخير بعد ستة أشهر من الآن بل وذهابه الى حد التأكيد على أن مصنع بازول بجيجل سينهي بنسبة كبيرة أزمة زيت المائدة بالجزائر من خلال قدراته الإنتاجة الفائقة وقدرته على سد جزء هام من الطلب الوطني على هذه المادة التي تشهد نذرة مزمنة ومتكررة بأسواق ومحلات البلاد منذ عدة أشهر . كما انتقد رئيس الجمهورية اللغط الكبير الذي صاحب عملية نقل ملكية هذا المصنع من الإخوة كونيناف الى مجمع ” مدار” والمدة التي استغرقتها هذه العملية مدرجا ذلك في خانة الإنتقادات غير البريئة التي ألفها البعض والتي تهدف الى التشكيك في كل ماهو ايجابي وهام لإقتصاد البلاد والعباد . وحتى وان تباينت المدة التي من المفترض أن تستغرقها عملية اكمال الأشغال المتبقية بمصنع الزيوت النباتية ببازول بجيجل في تصريحات رئيس الجمهورية ومسؤول شركة “مدار” شرف الدين عمارة حيث حددها الأول بستة أشهر فيما رفعها الثاني الى 13 أو 14 شهرا فان المؤكد أن هذا المركب الصناعي خرج رسميا من دائرة الشك وسيكون عمليا قريبا بكل ماسيوفره من مناصب شغل كثيرة يقدرها البعض بأكثر من 1000 وظيفة مباشرة تقابلها نحو 5000 أخرى غير مباشرة سيما في مجال التسويق وانتاج المادة الأولية المتمثلة في السلجم الزيتي .
أ / أيمن
