برشيد/ نورالدين حيمود

كشفت مصادر جيدة الإطلاع لـ”كشـ24″، أن عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، التابع إداريا لسرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، قد أطاحت نهاية الأسبوع الماضي، بأفراد شبكة إجرامية خطيرة، متخصصة في نهب وسرقة الرمال ، تنشط على مستوى الجماعة الترابية سيدي رحال الشاطئ إقليم برشيد، و تحديدا منطقة الحائط الصغير و الهواورة، وفي الحدود الجغرافية مع البئر الجديد إقليم الجديدة.

وبناء على إخبارية توصلت بها القيادة الجهوية للدرك سطات، حول عمليات سرقة مكثفة، تتعرض لها رمال المنطقة من طرف مجهولين، أصدر القائد الجهوي للدرك الملكي المعين حديثا، تعليماته للقائد الإقليمي لدرك سرية برشيد، حيث تجندت دورية دركية مؤطرة تأطيرا محكما، بقيادة نائب قائد المركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، من أجل تتبع الملف والترصد لناهبي الرمال، في أوقات متفرقة من الليل، قبل أن تتمكن من إيقاف واعتقال شخصين، من أفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، في وضعية تلبس بسرقة الرمال و شحنها، بإحدى المناطق البحرية الشاطئية، الواقعة بين البئر الجديد إقليم الجديدة، والجماعة القروية السوالم الطريفية إقليم برشيد.

ونجح كومندو من الدرك الملكي، تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية، في توقيف شخصين من أفراد العصابة الإجرامية، التي تنشط في مجال نهب وسرقة الرمال، كانوا متحوزين بمعاول ومعدات تقليدية، من أجل سرقة الرمال و شحنها بالعربات المجرورة بواسطة الخيول، التي تتجه ليلا إلى أحد المخازن الضخمة، المملوكة لأحد بارونات الرمال بالمنطقة المحاذية لشاطئ سيدي رحال، وقد أسفرت عملية التفتيش التي خضع لها الموقوفين، عن حجز كمية من الرمال كانت موجهة لأحد أماكن التخزين.

وكشفت مصادر الجريدة، أن واقعة إيقاف المعنيين بالأمر، المتخصصين في نهب وسرقة الرمال، بمنطقة سيدي رحال الشاطئ إقليم برشيد، جعلت العديد من أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة، التي تنشط في هذا المجال، يتحسسون رؤوسهم بسبب عجزهم عن مواصلة نشاطهم المحظور، في الوقت الذي يواجه فيه مسؤولين محليين شبهة التغاضي عن هذه الأنشطة، خاصة أن الشاحنات و العربات المجرورة بواسطة الخيول و الذواب، كانت تتنقل يوميا محملة بأطنان من الرمال المسروقة، أمام أعين السلطات المحلية و دوريات المراقبة، و السدود القضائية الكثيرة بالمنطقة دون إعمال القانون.

وأكدت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن مجموعة من البارونات الذين سبق لهم قضاء عقوبات حبسية وراء القضبان، بالتهم السالف الذكر نفسها، كانوا يتحججون بأن لهم علاقات مع جهات نافذة، تحميهم من العقاب والمساءلة القانونية، و أنهم يملكون وصولات تخولهم إستغلال الرمال المسروقة بطرق ملتوية، لكن التحريات المنجزة على ضوء هذه القضايا، مكنت القيادة الإقليمية للدرك الملكي ببرشيد، تفعيلا لتعليمات القائد الجهوي للدرك الملكي المعين حديثا، من كشف المستور وفضح الشبكة الإجرامية، التي تمارس نشاطها المحظور بموجب قرارات حكومية، و شلت حركة المرور إلى الشريط الرملي سيدي رحال، وكبحت جماح الشبكة الإجرامية المتورطة في نهب وسرقة الرمال، وذلك عبر استغلال الظلام و تواطؤ بعض الأجهزة من أجل سرقة الأطنان من الرمال.