فرضت السلطات اليابانية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة طوكيو، اليوم الاثنين، استعدادا لمراسم تشييع الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي، المقرر تنظيمها غدا الثلاثاء، بحضور عدد من الشخصيات والوفود الأجنبية.

ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن مصادر حكومية، تأكيدها أنه من المقرر تخصيص جناحين للمواطنين لوضع الزهور في حديقة قرب قاعة نيبون بودوكان في طوكيو، مع فحص الحقائب الزوار، وتقييد الوصول إلى الشوارع المحيطة بالموقع المخصص للجنازة.

ويواجه إعلان الحكومة اليابانية اعتزامها تمويل جنازة آبي انتقادات متزايدة، خاصة مع التوقعات بان يصل تمويل الجنازة إلى 1.7 مليار ين، أي ما يعادل 11.6 مليون دولار، ويُخصص جزء كبير منه لتغطية تكاليف الأمن.

تأهب فى  طوكيو استعدادا لجنازة شينزوا آبى

وتفرض إدارة شرطة طوكيو إجراءات أمنية مشددة تعادل المفروضة خلال تنظيم دورة الألعاب الأولمبية، وأولمبياد طوكيو 2021، والمطبقة أثناء اعتلاء الإمبراطور ناروهيتو العرش في عام 2019.

وتشمل الإجراءات توزيع قوات الشرطة بطول الشوارع، وزيادة حالة التأهب في محطة جيه آر طوكيو، وجمع المعلومات لاتخاذ الاحتياطات في مواجهة هجمات "الذئاب المنفرده" الإرهابية.

ويتجاوز حجم قوات الشرطة التي حشدتها السلطات اليابانية في مايو الماضي لتأمين قمة "الرباعية" بمشاركة قادة اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، 18 ألف شخص، وقالت مصادر في الشرطة اليابانية إن أجهزة الأمن تتخذ المزيد من الاحتياطات لضمان عدم وجود ثغرات أمنية مثل المتسببة في اغتيال آبي.

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع أكثر من 30 شخصية أجنبية على مدى 3 أيام، إذ تتيح الجنازة الرسمية لشينزو آبي فرصة للشروع في جولة مما يسمى «دبلوماسية المواساة».

كيشيدا: المراسم ستكون بمثابة فرصة مهمة للتواصل مع الدول الأخرى

وقال كيشيدا، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، إن المراسم التي وصفها بـ«المثيرة للجدل» الخاصة بجنازة آبي ستكون فرصة مهمة للتواصل مع الدول الأخرى، لكن لن يحضر أحد من القادة الحاليين في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الجنازة.

ومن المقرر أن يجري كيشيدا محادثات مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ورئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هان دوك سو، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ.

وقتل آبي، وهو أطول رئيس وزراء ياباني في السلطة، عندما أطلق عليه احد المسلحين النار خلال إلقاء خطاب انتخابي في يوليو الماضي، فيما تتصاعد المعارضة داخل اليابان لتنظيم الجنازة الرسمية لشينزو، نظرا لمواقفه السياسية الخلافية وتكلفة الحفل.