تتواصل تداعيات الأزمة الجزائرية الإسبانية الممتدة من برود في العلاقات الدبلوماسية إلى خطوط أنابيب الغاز، إذ أعلنت سونطراك الجزائرية أنها لن تتمكن من رفع إمدادات الغاز إلى إسبانيا.
وتحجج الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة “سوناطراك” المملوكة للدولة الجزائرية، توفيق حكار، بعدم قدرة الدولة الجزائرية على نقل الغاز، مؤكدا أن المفاوضات مع الجانب الإسباني حول مراجعة الأسعار قد انتهت، في حين سيتم توقيع اتفاقية سيعلن عنها لاحقا.
وفي وقت ترفض الجزائر رفع إمدادت الغاز الموجه لإسبانيا كإجراء عقابي عقب إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز دعم مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب قبل سنوات كحل لقضية الصحراء المغربية. أعلنت سونطراك الجزائرية رفع كميات الغاز الموجهة إلى إيطاليا وضخ كميات إضافية إلى هذه السوق خلال عامي 2023-2024.
ومع اقتراب فصل الشّتاء، تزداد مخاوف إسبانيا من تزايد تداعيات مشكلة الطّاقة، والغاز بالخصوص، لكن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز طمأن الرّأي العام الداخلي بشأن انقطاع الكهرباء والغاز، حيث أكد أن “إسبانيا في مأمن من خطر انقطاع إمدادات الغاز الذي يحتاجه جميع المواطنين والشركات للتدفئة وتوليد الكهرباء”.
وتستورد إسبانيا حاليا 25 في المائة من غازها عبر الجزائر؛ وهو رقم انخفض في الأشهر الأخيرة منذ إغلاق خط أنابيب الغاز الرابط بين المغرب العربي وأوروبا في الأول من نونبر الماضي.
بلغت مشتريات إسبانيا من الغاز الطبيعي 13505 جيغاوات في الساعة خلال يوليوز 2021، لكنها تراجعت إلى ما قدره 6250 جيغاوات في الساعة ضمن الأشهر الأخيرة التي تلت الأزمة الدبلوماسية.
الأزمة الإسبانية الجزائرية التي امتدت إلى إمدادت الغاز، دفعت حكومة مدريد إلى تصويب اختياراتها الطاقة بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعويض الواردات الجزائرية، حيث بلغت 8530 جيغاوات في الساعة في الظرفية الحالية، بعدما كان حجمها لا يتعدى 2664 جيغاوات في الساعة في السنة الماضية.
