مهسا أميني: تواصل الاحتجاجات في إيران والرئيس رئيسي يحذر من أنه "لن يسمح بالفوضى"

  • ديفيد غريتن
  • بي بي سي

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة،

هدد رئيسي بالتعامل بحزم مع "مثيري الشغب"

حذر الرئيس الإيراني من أنه "لن يسمح بالفوضى"، بينما تستمر السلطات بقمعها للاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ وفاة امرأة شابة أثناء احتجاز السلطات لها.

وقال إبراهيم رئيسي إن "موت مهسا أميني قبل أسبوعين بعد أن قامت شرطة الأخلاق باحتجازها قد أحزننا جميعا"، لكنه أضاف أن الحكومة "لن تسمح بأن يعكر الجو العام للمجتمع من خلال أعمال الشغب".

وقد وردت تقارير عن اضطرابات جديدة ليلة الأربعاء مع تنامي أعداد القتلى.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن 41 شخصا ، بينهم رجال أمن، قد قتلوا واعتقل 1200 شخص آخر، بينما ذكرت إحدى منظمات حقوق الإنسان أن 76 شخصا قد قتلوا برصاص قوات الأمن التي اتهمتها المنطمة باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي من أجل قمع الاحتجاجات السلمية.

وكانت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما وهي من سكان مدينة ساقيز شمال غربي إيران، في زيارة للعاصنة طهران في 13 سبتمبر/أيلول حين اتهمتها "شرطة الأخلاق" بانتهاك القانون الذي يفرض عليها تغطية شعرها بحجاب.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مهسا أميني: مصادمات بين المتظاهرين والشرطة قرب السفارة الإيرانية في لندن
  • مهسا أميني: إيران تستدعي سفيري بريطانيا والنرويج احتجاجا على "التدخل في شؤونها"، ومسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن
  • مهسا أميني: عقوبات أمريكية على شرطة الآداب في إيران بعد وفاة الشابة الإيرانية
  • مهسا أميني: الشرطة الإيرانية تشتبك مع متظاهرين وسط اشتعال الاضطرابات بعشرات المدن

قصص مقترحة نهاية

وقالت الشرطة إن "الفتاة انهارت في مركز الاحتجاز بعد أن أصيبت بفشل في القلب"، لكن عائلتها قالت إنها "تعرضت للضرب من قبل ضباط الأمن، وقد فارقت الحياة في المستشفى بعد أن قضت ثلاثة ايام في غيبوبة".

ووقعت الاحتجاجات الأولى بعد جنازة مهسا في ساقيز في السابع عشر من سبتمبر/أيلول ، حيث شوهدت النساء يلوحن بأغطية رؤوسهن في الهواء.

  • مظاهرات الاحتجاج في إيران بعد وفاة مهسا أميني بالصور
  • إيرانيات يخلعن الحجاب احتجاجا في جنازة مهسا أميني
  • عقوبات أمريكية على شرطة الآداب في إيران بعد وفاة مهسا أميني
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وخرجت مطاهرات أخرى في شمال غرب البلاد، حيث تعيش أغلبية كردية، وفي طهران، ثم امتدت الاحتجاجات لتبلغ عشرات المدن وأصبحت التحدي الأكبر منذ سنين للمؤسسة الحاكمة.

وأظهرت لقطات فيديو نساء يحرقن أغطية رؤوسهن ويقصصن شعرهن مرددات شعار "نساء، حياة، حرية" و"الموت للدكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقال الرئيس رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي بثت ليلة الأربعاء إن "تحقيقا شفافا يجري في موت الآنسة أميني وسيقدم الخبراء الجنائيون تقريرا في الأيام القادمة".

وحين سئل عن الاحتجاجات الأخيرة حذر رجل الدين المتشدد من أن هناك فرقا بين "الاحتجاجات" و"الشغب".

وقال "إن من يشاركون في أعمال الشغب سيجري التعامل معهم بحسم، وهذا مطلب شعبي".

واتهم "الأعداء" وبينهم الولايات المتحدة بمحاولة "تأليب الشعب على بعضه البعض".

وكان حاكم طهران قد أعلن نهاية " أعمال الشغب الأخيرة "صباح الخميس ، بالرغم من أن لقطات مصورة تظهر أشخاصا يحتجون في العديد من المناطق خلال الليل.

وأفادت تقارير أن المغنية الشهيرة منى بورزوي قد اعتقلت مساء الأربعاء بعد أن نشرت قصيدة داعمة للمظاهرات.