أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، أنها تفعل كل ما في وسعها لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على إيران، حيث يتم بشكل عنيف قمع تظاهرات أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق".
وقالت بيربوك للبرلمان الألماني، إن "على السلطات الإيرانية أن تنهي على الفور معاملتها الوحشية للمتظاهرين"، وفق رويترز.
كما دعت لإجراء تحقيقات في وفاة أميني ومقتل بعض من تظاهروا احتجاجاً على وفاتها.
مقتل 41
إلى ذلك، كشف مسؤولون إيرانيون أن 41 شخصاً من بينهم أفراد في الشرطة وفي جماعات مسلحة موالية للحكومة، قتلوا في الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
غير أن جماعات معنية بحقوق الإنسان في إيران قالت إن العدد أعلى من ذلك.
بعد 3 أيام من اعتقالها
يذكر أن مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر الحالي بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في العاصمة طهران.
ولم يبلغ الأطباء الأسرة بتفاصيل حالة ابنتهم، كما لم يتمكن أي من عائلتها من الاطلاع على أشعة مقطعية لها.
أشعلت نار الغضب
يشار إلى أن وفاة أميني أشعلت نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دوراً بارزاً في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
كما شكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص، بحسب رويترز، في حملات قمع ضد المتظاهرين.
